بيروت: دعا نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم الى انتخاب الزعيم المسيحي ميشال عون رئيسا للجمهورية في لبنان حيث مقعد الرئاسة الاولى شاغر منذ اكثر من سنة، تحت طائلة استمرار "الفراغ الى اجل غير مسمى".
&ونقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانية الصادرة الثلاثاء عن قاسم قوله "امام الفريق الآخر خياران: إما انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية او الفراغ الى اجل غير مسمى".
وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ايار/مايو 2014، وشغر منصب الرئاسة منذ ذلك الوقت بسبب عجز مجلس النواب عن تأمين نصاب قانوني لانتخاب رئيس.
ويقاطع نواب حزب الله وحلفائه جلسات الانتخاب، ما يحول دون اكتمال النصاب المحدد بثلثي اعضاء المجلس (86 من 128)، داعين الى "التوافق" على رئيس. ويطرحون اسم عون مرشحا توافقيا.
ويرفض خصومهم في "قوى 14 آذار" انتخاب عون، ويدعون الى المشاركة في الجلسات النيابية واجراء عملية الاقتراع. علما ان "قوى 14 آذار" تبنت ترشيح احد اركانها سمير جعجع. وقد ابدى استعدادا للتنازل عنه شرط ان يتنازل الفريق الآخر عن عون.
وقال قاسم، بحسب الصحيفة، "المنطقة الآن في حالة مراوحة لفترة من الزمن أقلها سنة، ولا يبدو ان هناك حلولا لازمات المنطقة، والواقع الموجود هو مزيد من التوتر والاستنزاف، وبالتالي لا توجد غلبة لاحد على الآخر".
وتابع "لبنان لا يستقيم وضعه الا بالوفاق، وخصوصا في القضايا الرئيسية".
وينقسم لبنان بحدة على خلفية النزاع في سوريا المجاورة حيث يشارك حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام، ما يثير انتقادات خصومه.
وتوقع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من جهته في مقابلة للصحيفة نفسها بعدم انتخاب رئيس في المدى المنظور.
وقال "لن يكون هناك رئيس في الظرف الحالي"، مضيفا "عندما انتخبنا الرئيس ميشال سليمان، كان هناك وسيط اسمه الدوحة بين ايران والسعودية وسوريا. وبين الجميع، اليوم لا وسيط ابدا".
وتابع "الوضع ملتهب بين السعودية وايران عبر الحرب بالواسطة في اليمن. تاليا، لن يكون هناك وسيط".
ودعا الى "مرشح توافقي خارج ميشال عون وسمير جعجع".
وتدعم سوريا وايران قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه)، بينما تحظى قوى 14 آذار بدعم السعودية والغرب.
بعد انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990)، تمكنت دمشق او "قوة الوصاية" من دون منازع آنذاك في لبنان، من فرض رئيسي جمهورية.
في 2008، بعد تقلص النفوذ السوري، بقي لبنان سبعة اشهر من دون رئيس بسبب الانقسام السياسي، الى ان تم انتخاب سليمان "رئيسا توافقيا" بوساطة قطرية بعد صدامات دموية.
&
التعليقات