ميلانو: اعتبر رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي الاربعاء خلال استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العالم يحتاج الى روسيا لمعالجة مشاكله، رغم ان الملف الاوكراني يستمر موضع خلاف.

وقال رينزي في مؤتمر صحافي انه توافق مع بوتين خلال لقاء ثنائي على هامش زيارة للمعرض العالمي في ميلانو على ان احترام اتفاقات مينسك-2 هو "البوصلة والنقطة المرجعية" لتسوية الازمة في اوكرانيا.

وتهدف هذه الاتفاقات الى وضع حد للنزاع في شرق اوكرانيا، لكن الاطراف يتبادلون الاتهام بعدم التزامها. وكرر المسؤول الايطالي ان رفع العقوبات المفروضة حاليا على روسيا يبقى مرتبطا باحترام هذه الاتفاقات.

واكد بوتين اهمية التوصل الى حل "سلمي" للازمة الاوكرانية، لكنه لفت الى النتائج السلبية التي تخلفها العقوبات على العلاقات بين روسيا وايطاليا. واوضح ان هذه العقوبات تحول دون تنفيذ عقود سبق ان وقعت وتسببت بخسارة الشركات الايطالية عائدات بقيمة مليار يورو. وقال "اعول على اننا عاجلا ام آجلا لن تكون هناك هذه القيود التي نواجهها حاليا".

وبالنسبة الى مجموعة الدول السبع التي استبعدت منها روسيا وتوعدت هذا الاسبوع بتشديد عقوباتها على موسكو، اكد بوتين ان بلاده لم يعد لها "اي علاقة" بهذه المجموعة بعدما قرر اعضاؤها انهم "لا يحتاجون الى وجهة نظر بديلة".

واعتبر الرئيس الروسي ان مجموعة السبع "ليست منظمة بل ناد من المصالح المشتركة"، مشيرا الى ان روسيا تتعاون في المقابل "في شكل نشط" مع كيانات اخرى مثل مجموعة العشرين او منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا ودول اسيا الوسطى.

وامل رينزي من جهته ان يتيح التزام كامل باتفاقات مينسك "استبعاد ما يشكل اليوم عنصر الخلاف الوحيد"، وقال "اذا عدنا الى كل الملفات الاخرى، يمكن بالتاكيد ان تكون هناك تقييمات وحساسيات ومصالح قومية مختلفة، ولكن يبقى هناك تطابق عميق".

وشدد على ان حل الازمة الاوكرانية "سيعزز التعاون القائم اصلا على الصعيد الدولي، وهو بالغ الاهمية في مناطق اخرى من العالم" مثل ايران وسوريا والعراق وليبيا.
&