هاجم ملتحقون دروز جدد بجيش النظام مقر الفرقة الحزبية ببلدة مفعلة بريف السويداء وانسحبوا من الجيش بعدما اكتشفوا أن شيخ عقلهم الموالي للأسد غرر بهم.

بيروت: تتفاعل "المسألة الدرزية" في سوريا، إذ تشهد محافظة السويداء الجنوبية المزيد من التوتر، بعدما هجم ملتحقون دروز جدد بجيش النظام السوري مقر الفرقة الحزبية، أي مقر شعبة حزب البعث الحاكم في سوريا، ببلدة مفعلة بريف السويداء، وتحطيم محتوياته، اعتراضًا على إخلال النظام بتعهدات قطعها من خلال الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الدروز الأول في سوريا، والمعروف بولائه للنظام، بأن لا يزج الجيش النظامي بأي شاب درزي في أي جبهة خارج حدود محافظة السويداء.

لكن سرعان ما طلب منهم التحضر للمشاركة في هجوم هدفه استعادة اللواء 52 مدرعات، بعد سقوطه الأسبوع الماضي بيد ثوار حوران، وهم من رأوا أن كلام "الهجري" صك مصدق لا يمكن التشكيك به.

وقال موقع "سويدا خبر" إن هؤلاء الشبان رفضوا قرار مشاركتهم في الحرب على إخوانهم بسهل حوران، والتجأوا إلى مضافة الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس، ووضعوا أنفسهم تحت تصرفه للدفاع عن السويداء.

وقبل أيام، أصدر& الهجري بيانًا دعا فيه الشباب الدرزي للالتحاق بجيش النظام، طالبًا ممن تخلف عن الخدمة للتوجه إلى شعبة التجنيد وتسوية وضعه والانضمام إلى قوات النظام.

واستمات بيان الهجري في حضّ شباب السويداء ورجالها باسم النخوة العربية على الالتحاق بالجيش، واعدًا بأن تكون خدمتهم ضمن حدود محافظة السويداء، "التي يتهددها الخطر الداهم والإرهاب المحدق".

إلى ذلك، أفادت مصادر من السويداء بأن اللجنة الأمنية برئاسة شبلي جنود اجتمعت للرد على تصريح البلعوس باعتبار وفيق ناصر، رئيس فرع الامن العسكري بالمنطقة الجنوبية، مطلوب القبض عليه بعد تسببه بقصف السويداء بالهاون، تجييشًا خلال العمليات العسكرية بمطار الثعلة.

كما أفادت المصادر بأن اللجنة الأمنية عارضت رغبة مشايخ السلطة بإصدار قرار "بعد ديني" بحق رجال الكرامة للمرة الثانية، خشيةً من انفجار الشارع، بعدما تأكد لها أن غالبية أهالي جبل العرب يؤيدون موقف البلعوس.