إتهم أحمد عوض بن مبارك الحوثيين بإفشال مشاورات جنيف منذ بدايتها، وقال إن وجود علي صالح ساهم في تأزيم الوضع.


حيان الهاجري من الرياض: في اتهام يرى المراقبون أنه تأكيد للمؤكد، قال مستشار الوفد الرسمي اليمني في جنيف أحمد عوض بن مبارك الاثنين إن الحوثيين هم من يفشلون مشاورات جنيف منذ بدايتها، مشددًا على ضرورة استعادة الشرعية قبل أي حديث عن حل طويل الأمد للمسألة اليمنية.

ونقلت سكاي نيوز عربية عن بن مبارك قوله إن الحوار بين الحكومة والمتمردين الحوثيين مجرد خطوة تمهيدية باتجاه الحوار السياسي الشامل في اليمن، موضحًا: "هذه المرحلة، سيكون النقاش بين الدولة والمتمردين، والحوار السياسي بين المكونات اليمنية كلها لن يحدث طالما أن الدولة مختطفة، حيث أن هناك حربًا على الأرض، والميليشيات تسيطر على كل أدوات الدولة، لذلك يجب أولًا أن نناقش كيف نعبّد الطريق أمام حوار حقيقي لاحق".

وأضاف بن مبارك: "من المهم الحفاظ على الدولة والشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس اليمني، وإلا فإن اليمن سينزلق إلى أسوأ من الوضع الحالي، والحوار في جنيف لن يناقش إلا في إطار القرار الأممي 2216".

واتهم بن مبارك الحوثيين بأنهم أفشلوا الحوار منذ البداية، معتبرًا أن بقاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المشهد اليمني له دور كبير في الأزمة الحالية. "فالخطيئة الكبرى تمثلت بالموافقة على بقاء علي صالح في المعادلة السياسية، وكان من الضروري أن يغيب عن المشهد السياسي، فبقاؤه مرتبط بكل ما يحدث في اليمن، وترافق ذلك مع وجود ميليشيا مسلحة هي ميليشيات الحوثي".

وقال بن مبارك: "كان هناك صراع إرادات مدعومًا من أطراف محلية وإقليمية لإسقاط الحكومة اليمنية، والحفاظ على الدولة اليمنية هو التحدي الأساسي حاليًا".

كذلك اتهم بن مبارك الحوثيين وقوات صالح بقصف المناطق السكنية واختطاف واعتقال عشرات الصحافيين والمئات من الأشخاص، بينهم أناس بسطاء وقيادات عسكرية وسياسية.