في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس اليمني كلمته في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي انسحب نائب وزير خارجية ايران من الجلسة.


الرياض: أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية أنَ الميليشياتِ الحوثية وحلفاءها في اليمن وفي الخارجِ يريدونَ استخدامَ اليمنَ لإقلاقِ المنطقةِ والأمنِ والسلمِ الدوليين .
وأضاف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الخاص باليمن اليوم الثلاثاء في مدينة جدة: أن وفد الحكومة الذي ذهب إلى جنيف هذا الأسبوع في محطة أخرى على أمل أن تسهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع ميليشيات الحوثي وصالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ،رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها، إلا أننا تعاطينا بحرص فأوفدنا ممثلي الحكومة إلى جنيف .
وقد انسحب نائب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان خلال كلمة الرئيس اليمني من الجلسة.
وقال الرئيس اليمني: "لقد ذهب وفد الشرعية مسلحاً بصمود وتضحيات شعبنا الأبي ومقاومته الباسلة، ومستنداً إلى مرجعيات واضحة ومحددة لا انتقاص منها أو نكوص عنها ، وتلك المرجعيات ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
ودعا رئيس الجمهورية الدول الشقيقة والصديقة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن، وقال: "إننا نتطلع إلى مزيد من الاهتمام والرعاية للجانب الإغاثي والإنساني، فمعاناة شعبنا تتعاظم وتكبر، وباتت تقلقنا كثيراً".
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء&اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع في اليمن بمقر الأمانة العامة في مدينة جدة. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الإرهاب بكافة صوره وأشكاله يمثل ظاهرة خطيرة وتحدياً كبيراً ويتطلب تضافر جهود الدول الأعضاء خاصة والمجتمع الدولي عامة للقضاء عليه ومعالجة جذوره وأسبابه،وتقع على الدول الأعضاء مسؤولية كبيرة حيال توضيح الصورة الحقيقية والقيم الإنسانية النبيلة للدين الإسلامي الحنيف القائم على التسامح والوسطية والاعتدال.
وكان الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني أعلن، خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء الذي عقد في الكويت، في مايو/أيار الماضي، عن عقد المؤتمر بناء على طلب حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبموافقة غالبية الدول الأعضاء، وذلك في منتصف شهر يونيو/حزيران.
وأضاف مدني: نأمل أن يتمخض ذلك الاجتماع عن قرارات حاسمة وواضحة للمنظمة حول الشأن اليمني وسبل معالجته.