كوبنهاغن: تشهد الدنمارك الجمعة غداة هزيمة الاشتراكيين الديموقراطيين مداولات لتشكيل حكومة من &قوى اليمين مع الحزب الشعبي المناهض للهجرة الذي حصد 21,15 % من الاصوات مقابل 12,3% في الانتخابات السابقة.
&
وحل حزب الشعب ثانيا في النتائج ضمن الكتلة اليمينية قبل حزب فينيستري، لكن ليس واضحا ما اذا كان سيشارك في الحكومة.
&
وقدمت رئيسة الوزراء هيلي ثورنينغ شميت استقالتها إلى الملكة مارغريت الثانية منتصف الجمعة دون ان تتحدث الى الصحافيين لدى مغادرتها قصر امالينبورغ.
&
ومن المتوقع ان يزور زعيم تحالف اليمين لارس لوكي راسموسن الملكة في وقت لاحق اليوم ليتم رسميا تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.
&
ورغم حلول حزبها في المرتبة الاولى مع حصوله على 26,3% من الاصوات، لن تتمكن ثورنينغ شميت من تشكيل الحكومة.
&
وحصل "فينيستري" حزب راسموسن الذي تولى منصب رئيس الوزراء بين العامين 2009 و 2011 على 19,5%، اي اقل من النسبة التي حصل عليها في الانتخابات السابقة في 2011.
&
وكتب راسموسن على صفحته في فيسبوك "ليست الانتخابات التي حلمنا بها لكن امامنا فرصة لقيادة الحكومة التي بامكانها العمل لاعادة الانتعاش الاقتصادي".
&
لكنه مع ذلك اضاف ان "مفاوضات صعبة تنتظرنا".
&
واظهر فرز الاصوات حصول كتلة اليمين (فينيستري والحزب الشعبي وتحالف الليبراليين والمحافظين) على 90 مقعدا مقابل 85 لليسار الحاكم. ونال الحزب الشعبي 37 مقعدا متقدما على فينيستري بثلاثة مقاعد بعدما كان فاز ب15 مقعدا فقط قبل اربعة اعوام.
&
وقال زعيم الحزب الشعبي كريستيان ثوليسين دال "لا نخشى دخول الحكومة اذا كان ذلك سيمنحنا تاثيرا سياسيا اكبر".
&
واعلنت القوى اليمينية جملة من الاجراءات الهادفة الى تقليص جاذبية الدنمارك لطالبي اللجوء منها خفض المساعدات للوافدين الجدد ومنح الاقامة الدائمة فقط لمن لديهم عمل ويتحدثون لغة البلاد.
&
ويضم البرلمان الدنماركي 179 نائبا. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85,8 في المئة في تراجع طفيف عما كانت عليه في انتخابات 2011.
&