&في حين يتصدر السوريون قائمة الدول التي تضم أكبر عدد من النازحين واللاجئين بواقع 11 مليون مشرد، يتدفق إليها عدد ضخم من المقاتلين الأجانب من شتى بقاع الأرض في مفارقة تعكس الأوضاع المتردية التي وصلت إليها سوريا بعد 5 سنوات من الحرب.

بهية مارديني:&في حين شارك اليوم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة &الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة أنجلينا جولي، فعالية اليوم العالمي للاجئين في مركز إيواء اللاجئين السوريين بمدينة ماردين التركية، أكد الأمين العام للائتلاف السوري يحيى مكتبي على أن "أكبر مساعدة للاجئين السوريين هي تمكينهم من العودة إلى ديارهم من خلال فرض منطقة آمنة تستطيع لجم طيران نظام الأسد الذي كان ولا يزال السبب الأول للنزوح والتهجير".
&
وقال مكتبي في تصريح لـ"ايلاف" "إن حل مأساة اللاجئين لابد أن تأتي ضمن اطار عام لحل سوري شامل وعادل" ، وأضاف" أن كل الوعود الدولية للسوريين لم تنفذ على كل الصعد السياسية والانسانية ، ومازال النزيف يتزايد منذ خمس سنوات دون حراك أممي حقيقي يرتق الى فظاعة المأساة ".
&
&وأشاد مكتبي"بالجهود التي تبذلها الدول في استقبال اللاجئين السوريين، وخصوصا دول الجوار التي تحملت العبء الأكبر"، مطالباً المجتمع الدولي" بتقديم المزيد من المساعدات لهذه الدول والوقوف بجانبها لتتمكن من تأمين احتياجات الآلاف من اللاجئين على أراضيها".
&
ولفت الى "تضحيات اللاجئين السوريين وصبرهم على الشدائد طوال السنوات الماضية، بعد أن اضطروا لترك منازلهم هرباً من آلة القتل والإرهاب التي أدارها نظام الأسد لقمع ثورة الحرية والكرامة، وللانتقام من كل من حمل رايتها".
&
3.8 مليون لاجئ
&
ومع نهاية عام 2014 زاد عدد اللاجئين السوريين عن 3.8 مليون لاجئ، توزع معظمهم في دول الجوار، فيما وصل عدد النازحين داخل سورية إلى أكثر من 7.6 مليون بحسب تقرير مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويواجه كثير من النازحين ظروفاً مأساوية بعد اضطروا للتوجه إلى مناطق فرضت عليها قوات الأسد حصاراً قاسياً، ومنعت المنظمات الإغاثية الدولية من دخولها.
&
لاجئون سوريون إلى بريطانيا
&
الى ذلك، أعلن مصدر بالحكومة البريطانية أن بلاده ستستقبل عدة مئات إضافية من اللاجئين السوريين الأكثر عرضة للخطر، وذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأن لندن تتوسع في برنامج لإعادة توطين اللاجئين السوريين، الذين لا يمكن توفير الحماية الكافية لهم في الدول المجاورة لسوريا.
&
ووافقت بريطانيا في وقت سابق على استقبال ما يصل إلى 500 لاجئ سوري ممن يوصفون بأنهم الأكثر عرضة للخطر بينهم نساء وأطفال ، في إطار برنامج مدته ثلاث سنوات بالتعاون مع مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
&
من جانبه، اعتبر مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي سايمون هينشو" إن برنامج الولايات المتحدة لـلاجئين هو الأكثر ريادة، مقارنة بـباقي الدول"، موضحا أن إعادة توطين اللاجئين السوريين لا تمثل حلاً للأزمة في سوريا.
&
وأضاف هينشو أن أميركا تعيد توطين العدد الأكبر من اللاجئين مقارنة مع غيرها من الدول مجتمعة كل سنة.
&
وعبّر عن فخره " ببرنامجنا الذي كما تعلمون شمل خلال السنتين الماضيتين نحو سبعين ألف لاجئ وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية، وأعتقد قبل كل شيء أن ذلك لا يشكل حلا للأزمة، فالحل يكمن في اتفاق سياسي ينهي الحرب".
&
&تتصدر النزوح العالمي
&
وأظهر تقرير صدر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن وتيرة النزوح قد تسارعت بشكل أساسي منذ أوائل عام 2011، عندما اندلعت حرب نظام الأسد ضد &السوريين ، الأمر الذي جعلها المصدر الرئيسي للنزوح في العالم.
&
وأوضح التقرير أن سورية تعتبر أكبر منتج في العالم للنازحين داخلياً (7.6 مليون شخص)، وللاجئين أيضاً (3.8 مليون شخص في نهاية عام 2014). يليها كل من أفغانستان (2.59 مليون شخص) والصومال (1.1 مليون شخص) من حيث أكبر البلدان المصدَرة للاجئين.
&
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس: "من المروع أن ترى حالات متزايدة من الإفلات من العقاب لأولئك الذين يشعلون الصراعات من جهة، وعجزاً مطلقاً للمجتمع الدولي عن العمل معاً لوقف الحروب وبناء السلام والحفاظ عليه، من جهة أخرى".
&
تدفق ضخم للمقاتلين الأجانب
&
من جانب آخر، أعرب المبعوث البريطاني الخاص الى سوريا غاريث بيلي اليوم عن "مخاوف من تقارير حول استغلال حلفاء النظام السوري لمواطنين أفغان للقتال في سوريا".
&
وأشار المبعوث البريطاني في تصريحات نشرتها صفحة الخارجية البريطانية على (تويتر) ان "هناك تقارير مثيرة للقلق عن استغلال حلفاء الحكومة السورية لمواطنين أفغان للقتال في سوريا".
وكانت صحيفة (التايمز) كشفت عن قيام ايران بتجنيد مقاتلين من افغانستان وباكستان للقتال في سوريا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش").
&
وكشفت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير لها اليوم عن أن &16 ألف مقاتل أجنبي سافروا إلى سوريا خلال عام 2014، وهذا الرقم يفوق كل أعداد المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى أفغانستان أو باكستان أو العراق أو اليمن أو الصومال، أثنار الصراعات والحروب خلال 20 سنة ماضية.
&
وأضاف تقرير الخارجية الأميركية السنوي حول "الإرهاب لعام 2014" أن "الأفراد الذين جذبهم الصراع في سوريا والعراق جاءوا من خلفيات اجتماعية واقتصادية وجغراقية متنوعة".
&
وتحدث&عن "تدفق لم يسبقه مثيل للمقاتلين الأجانب إلى سوريا بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي غالبا".
&
ولفت إلى أن "عدد الهجمات الإرهابية بلغ 13463 هجوما بزيادة 35 % على 2013 أسفرت عن سقوط 32700 قتيل بزيادة 81 %"، مشيرا &إلى أن " أكثر من 9400 شخص خطفوا أو احتجزوا رهائن بأيدي المتشددين وهو ثلاثة أمثال المعدل بالمقارنة بالعام السابق".
&