&اعتقلت الشرطة الأميركية في الأيام الأخيرة عددًا من مناصري تنظيم "داعش" المتطرف في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثار قلقًا باحتمال وجود خلايا نائمة للتنظيم، في وقت تشير معطيات أن عدد الأميركيين الذين التحقوا &بداعش وصل إلى 150، دفعتهم أسباب متباينة إلى فعل ذلك.
&
إيلاف- متابعة: نشرت وسائل الإعلام الاميركية خلال أسبوع واحد قيام الشرطة باعتقال 5 أنصار لتنظيم "داعش" المتطرف في ولاتي أوهايو ونيويورك، وحاول أحدهم طعن شرطي لدى اعتقاله.
&
&وأمس السبت، أعلنت الشرطة الاميركية اعتقال الشاب أمير غازي (38 عامًا) في بلدة شيفلغ ليغ بولاية أوهايو، واعتنق غازي الإسلام هذا العام، وكان&يدعى قبل ذلك روبرت ماكولم.&
&
وقال جيران غازي إنه كان شخصاً ودوداً ولطيفاً ويساعد الجميع، مبدين استغرابهم أن تضم بلدتهم الصغيرة عناصر تنتمي إلى تنظيم "داعش" المتطرف، بينما وجهت السلطات عدة اتهامات لغازي، منها محاولة&شراء بندقية من عملاء سريين والتواصل مع أطراف اعتقد أنهم عناصر من داعش وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الأميركيين لتشكيل خلية للتنظيم المتطرف.&
&
والخميس الماضي، اعلنت السلطات القضائية اعتقال شاب (21 عاماً) في منزله قرب نيويورك مثل لفترة امام القضاء بتهمة السعي للانضمام الى تنظيم "داعش".
&
والشاب هو الشخص الرابع الذي يعتقل منذ السبت الماضي في نيويورك وانحائها بشبهة مناصرة التنظيم.
&
وقالت السلطات إن أحد المعتقلين، &وهو منذر عمر صالح &طالب في الطيران وأقر بأنه عنصر في "داعش". وقال مدعي بروكلين إن صالح سعى الى كيفية صنع قنبلة وشاهد على الانترنت معالم ومواقع سياحية في نيويورك بحثًا عن اهداف محتملة لهجوم "ارهابي".
&
وقبل اعتقاله، حاول مع شريك آخر أن يهاجم بسكين شرطيًا كان يتبعهما في سيارة. وتم اعتقاله السبت الماضي، بحسب المصدر ذاته.
&
&العنصرية والاندماج
&
وقدر مسؤولون اميركيون في شباط (فبراير) الماضي &بـ150 شخصًا عدد الاميركيين الذين غادروا الى سوريا في محاولة للانضمام الى التنظيم المتطرف.
&
&ويقول مراقبون إن غالبية الاميركيين الذين انضموا إلى داعش يتحدرون من أصول عربية وإسلامية، رغم وجود نسبة ضئيلة من السكان البيض الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا.
&
&ويشيرون إلى ان عنصرية مباشرة أو مبطنة تدفع الكثير من المسلمين إلى اتباع الأطرف الأكثر تشددًا، خاصة عندما تكرر انتقاداهم بوصفهم "وافدين" يستنزفون خدمات التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية، فضلاً عن أن بعضهم يفشلون في الاندماج في المجتمعات الجديدة التي تختلف جذريًا عن الثقافة التي تربوا في كنفها، إلى جانب عمليات التجنيد التي يمارسها التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
&
&ويوقلتوماس هيجهامر، وهو باحثٌ بارز في تاريخ الحركات الجهادية، &قال في مقابلة صحفية:" بسبب مخاطر عمل الصحافيين وأفراد الاستخبارات في الأراضي التي يسيطر عليه داعش، هناك تقديرات بوجود 17 ألفًا إلى 19 ألف مقاتل أجبني في العراق وسوريا".
&
&وتابع: "تضاربت التقديرات الحكومية حول عدد الأميركيين الذين انضموا إلى داعش إلى حد كبير. ولكن بناء على كلٍ من تحليلات شبكات التواصل الاجتماعي وملاحظة تعليقات المقاتلين الأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، نعتقد أن عشرات الاميركيين يشاركون في العمليات العسكرية &في سوريا والعراق".
&

&