&مرة أخرى، يشن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حملة جديدة تستهدف حرية الصحافة، وطالت الحملة هذه المرة&صحافيًا تركيًا أصدر كتابًا يتناول العلاقات الأميركية التركية، واعتبر اردوغان أن الكتاب يحتوي تشهيرًا به ونيلاً من سمعته، لكن الصحافي متمسك بأنه سجل انتقادات في مكانها.&

إيلاف-متابعة: أخضعت تركيا مراسل صحيفة "حريت" التركية في واشنطن للتحقيق بتهمة التشهير وإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، في أحدث حلقة في مسلسل القمع الذي تشنه السلطات التركية تجاه حرية الصحافة.

وقال تولجا تانيس الأحد لوكالة "رويترز"، إنه يخضع للتحقيق بتهمة التشهير ومزاعم بإهانة الرئيس اردوغان، مضيفًا أنه&يواجه اتهامات من مكتب الادعاء العام في اسطنبول بعدما أقام محامي اردوغان دعوى تتهمه بالتشهير ومحاولة النيل من سمعة الرئيس في كتابه "الرئيس الأميركي والرجل الأنيق"، في إشارة إلى اردوغان.

ونشر الكتاب في آذار( مارس) الماضي ويحلل العلاقات بين واشنطن وأنقرة مع التركيز على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأكد تانيس أن الكتاب يتضمن انتقادات لأوباما واردوغان.&

&وتابع:"ورغم ذلك لا أعتقد أن أوباما يفكر في مقاضاتي بسبب هذا الكتاب."

ولم يتسنَّ لرويترز الحصول على تعليق من مكتب الادعاء أو من محامي ردوغان.

ويرى معارضون للرئيس التركي في ما يحدث حملة قمعية، بينما وبخ إردوغان صحفاً بينها نيويورك تايمز وحريت. وسعى الادعاء العام الشهر الماضي لإغلاق قناتين تلفزيونيتين تعتبران من المعارضين للحكومة بتهم تتصل بالإرهاب.

ويرفض إردوغان الاتهام بغياب حرية الإعلام في تركيا رغم أن بلده يحتل مركزًا متأخرًا في قائمة حرية الصحافة الدولية. وفي يناير كانون الثاني الماضي قال إردوغان إن للصحافيين الأتراك حرية تتجاوز نظراءهم في أوروبا.

&حملات سابقة

&وكان اردوغان هاجم صراحة صحيفتي" الغارديان" البريطانية و"نيويورك "الأميركية خلال &الدعاية الانتخابية التي جرت مطلع الشهر الجاري، محذرًا الاولى "من تجاوز الحدود" ومنتقدًا "رأس المال اليهودي" للصحيفة الثانية.

ومنذ بداية الحملة الانتخابية، كثف الرئيس التركي الذي لا يجيز له الدستور المشاركة فيها من حيث المبدأ، حملاته على وسائل الاعلام سواء تركية او اجنبية اثر انتقادها سياسته أو نشرها معلومات محرجة للنظام الاسلامي المحافظ.

&هزيمة

ومني اردوغان بانتكاسة في الانتخابات حين فشل حزبه العدالة والتنمية في الفوز بأصوات كافية في الانتخابات البرلمانية. والمحاولات جارية الآن لتشكيل حكومة ائتلافية.

وكان اردوغان يأمل في انتصار كاسح لحزبه ليتسنى له تغيير الدستور والحصول على صلاحيات أكبر.