منعت وحدات حماية الشعب الكردية الاثنين لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف السوري من دخول تل أبيض، التي تسيطر عليها بعدما طردت مع فصائل من الجيش الحر تنظيم الدولة الإسلامية منها قبل أيام.

بيروت: نقل موقع السورية نت المعارض عن نورا الأمير، عضو الهيئة السياسية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعضو لجنة تقصي الحقائق المشكلة لمعرفة ما جرى في تل أبيض، قولها: "قوات وحدات حماية الشعب الكردية لم تعلن صراحة عن أسباب منعنا من الدخول، لكن يبدو أن هذا الموقف يأتي بسبب موقف الائتلاف من ممارسات هذه القوات، فالائتلاف تواصل مع جهات كردية بسبب منع اللجنة من دخول الأراضي السوري، وجواب هذه الجهات كان واحدًا، وهو أن منع الدخول يأتي بسبب موقف الائتلاف من ممارسات وحدات حماية الشعب".

ولفتت الأمير إلى أن الائتلاف قبل تشكيل لجنة تقصي الحقائق لم يصدر عنه أي تصريح رسمي حول ما جرى في تل أبيض، مؤكدةً أن اللجنة تتألف من أعضاء في الائتلاف ودائرة توثيق الانتهاكات في الحكومة السورية المؤقتة، وهم متواجدون على الحدود منذ يومين، والتقوا عددا من الأهالي المهجرين.

ونسبت وكالة الاناضول التركية للأنباء عن العضو السابق في مجلس مدينة تل الأبيض أحمد الحاج صالح قوله: "لدى طلب اللجنة من الوحدات السماح لها بالدخول للمدينة، قام عناصر الوحدات بإبلاغ قيادتهم، فكان الرد أن يقوم الائتلاف بالاعتذار عن تصريحات وبيانات صدرت عنه ضد الوحدات، والتعهد بالتوقف عن إطلاق هكذا بيانات، كي يتم السماح لهم بدخول المدينة".

ووحدات حماية الشعب الكردية مستاءة من اتهامات المعارضة السورية لها بارتكابها انتهاكات بحق سكان القرى العربية في شمال سوريا، وإجبارهم على النزوح من بيوتهم. وكانت هذه الوحدات أغلقت بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا في وجه السوريين العائدين إلى بلادهم، بعدما أمام معبر أقجه قلعة الحدودي التركي، المقابل لمعبر تل أبيض على الجانب السوري، ومنحهم المسؤولون الأتراك الإذن بالعودة إلى بلادهم.