& تنظيم "داعش" المتطرف يصك عملته الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرته، وأطلق التنظيم على العملة اسم "الدينار الإسلامي"، ومن المتوقع أن تدخل حيز الاستخدام نهاية الشهر الجاري.

إيلاف-متابعة:&ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أن تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف" داعش" بدأ بصك عملاته الذهبية الخاصة من "الدينار الإسلامي" بحسب مزاعم نشطاء سوريين مساء أمس.
&
وأظهرت صور النقود التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من الدنانير الذهبية تحمل نقوش التنظيم.
&
وأعلن "داعش" &سعر صرف عملته :دينار ذهبي يساوي 139 دولار، ومن المرجع أن تدخل العملية حيز الاستخدام في 29 حزيران( يونيو) الجاري ، أي في الذكرى السنوية الأولى لإعلان "الخلافة."
&
وكان التنظيم أعلن في تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي أنه سيبدأ صك عملته الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في محاولة لتحرير نفسه من "النظام الاقتصادي العالمي الشيطاني".
&
والعملة المتداولة صممت على غرار الدنانير الأصلية التي كانت تستخدم إبان الخلافة العثمانية، ومن المقرر أن تشمل فئتين من الذهب وثلاثا من الفضة واثنتين من النحاس. كما أن النقوش على العملات الذهبية تأخذ شكل سبع سنابل، كما ورد في القرآن، وخريطة العالم.
&
تمويل "داعش"
&
&وتطرح ثعلامات استفهام كبيرة عن مصادر دخل هذا التنظيم المسلح، الذي استطاع السيطرة على منطقة واسعة من الأراضي في سوريا و العراق في فترة قياسية. و ليس من السهل ضبط هذه المصادر خاصة وأن الصحافة لا تجرأ على الدخول لهذه “ الدولة” المنغلقة على نفسها.
&
ويعتبر التنظيم من أغنى التنظيمات في العالم، وقال&مسؤول أميركي في تشرين الاول( أكتوبر) الماضي إن "داعش" يدير ثروة منقطعة النظير. فهو يدفع للمقاتل 400 دولار شهرياً وهو يفوق ما تقدمه الجماعات المتمردة ضد النظام في سوريا، و أكثر أيضا مما تقدمه الحكومية العراقية لجنودها، بحسب تقرير لـ"يورونيوز".
&
وخلافاً للتنظيمات الأخرى كالقاعدة التي تعتمد على تمويل من الاغنياء، فإن تنظيم الدولة الاسلامية يعتمد أساساً على النفط الذي سيتخرجه من الحقول التي يسيطر عليها في العراق، والتي لا تتطلب الكثير لاستخراج الذهب الاسود، وتعتمد على الشاحنات لنقله و بيعه في الدول المجاورة في السوق السوداء، ويذهب عادة هذا النفط إلى الدول الغربية بثمن أرخس بكثير من الذي تبيعه الدول المصدرة للنفط، ووصلت إيرادات &"داعش" من إنتاج النفط إلى مليوني دولاريومياً.
&
& بالإضافة إلى أن سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة في سوريا و العراق مكّنه من فرض ضرائب على الناس، وعلى التجار الذين يتنقلون بين عمان و بغداد. هذا بالاضافة إلى عمليات الخطف التي اصبحت تدرّ أرباحا طائلة، فقد جنى التنظيم نحو 20 مليون دولار العام الماضي من الفديات التي تدفع للرهائن بينهم عدد من الصحفيين الفرنسيين و الاسبان.