تتكشف أكثر فأكثر الجرائم البشعة التي يقترفها الحوثي وصالح بحق اليمنيين، بعد انكشاف التعذيب الذي يتعرض له المخطوفون في أقبية الحوثيين، واستخدامهم دروعًا بشرية في مواقع تستهدفها غارات التحالف العربي.
الرياض: لفتت منظمات حقوقية يمنية إلى أن المعتقلين والمختطفين لدى ميليشيا الحوثي يخضعون للتعذيب والتنكيل بأيدي سجانيهم.
وقال صالح الصريمي، رئيس مركز الإعلام الحقوقي: "المختطفون لدى جماعة الحوثي يواجهون خطر الموت نتيجة التعذيب، وهذا ما حصل لعدد من المختطفين، حيث وضع بعضهم في أماكن تخزين الأسلحة المستهدفة من قبل قوات التحالف، ومن هؤلاء قيادات حزبية كأمين الرجوي، وهو شخصية اجتماعية وسياسية وقيادي في حزب الإصلاح المناوئ لجماعة الحوثي، وقد لقي حتفه نتيجة وضعه مع عدد من المختطفين دروعًا بشرية في جبل هران في محافظة ذمار".
دروع بشرية
وهذا ليس الاتهام الأول لميليشيا الحوثي، ففي 23 آيار (مايو) الماضي، نقلت تقارير إخبارية عن مصادر مطلعة قولها إن ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح تستخدم المدنيين الذين تعتقلهم دروعًا بشرية أمام طيران التحالف، وكشفها تسليم ميليشيا الحوثي ست جثث محروقة لمستشفى ذمار العام لم يتم التعرف عليها، ويعتقد انها لمختطفين تم تعذيبهم حتى الموت.
وكان اهالي المختطفين لدى ميليشيا الحوثي في ذمار طالبوا المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ بالحضور وتشكيل فريق دولي للتحقيق في جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق مئات المختطفين، الذين تم استخدامهم دروعًا بشرية، وبتبني قضيتهم كجريمة حرب ارتكبتها ميليشيا الحوثي ضد مئات الأبرياء بينهم إعلاميون.
وطالبت نقابة الصحافيين اليمنيين بفتح تحقيق في وقائع استخدام الحوثيين المواطنين دروعًا بشرية، بوضعهم في مواقع عسكرية يستهدفها طيران التحالف، وما زال مصيرهم مجهولًا.
توفي جراء التعذيب
وفي 13 شباط (فبراير) الماضي، توفي أحد المشاركين في مسيرة نظمت للتنديد بالميليشيات الحوثية، ورفضًا لإعلانها الانقلابي، وإحياء للذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير، بعد تعرضه للتعذيب على يد ميليشيات الحوثي المسلحة.
ونقلت "العربية" عن مصدر يمني حينها قوله إن صالح عوض البشري لقي حتفه بعد ساعات من إفراج الميليشيات الحوثية عنه وعن شخصين آخرين، كانت قد اختطفتهم خلال مسيرات الأربعاء الماضي التي خرجت إحياء للذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير.
وأضاف المصدر أن المسلحين الحوثيين قاموا برمي البشري واثنين مختطفين كانوا بصحبته، هما فؤاد الهمداني ورشاد المخلافي، في شارع الستين جوار مستشفى الأهلي الحديث، بعد يومين من اختطافهم والتنكيل بهم، والبشري لم يحتمل التعذيب الذي تعرض له فتوفي أثناء نقله إلى قريته في مديرية الحيمة الخارجية.
وأفاد المصدر بأن المختطفين الثلاثة، وفي مقدمهم البشري، تعرضوا لتعذيب شديد بدا كأنه انتقام منهم على مشاركتهم في التظاهرة.
التعليقات