بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت ان انسحاب القوات الامنية من الرمادي،كبرى مدن محافظة الانبار، والذي اتاح لتنظيم الدولة الاسلامية فرض سيطرته عليها في ايار/مايو، لم يكن "مخولا".
&
وقال العبادي "خسرنا الرمادي في مرحلة من المراحل"، مضيفا ان "انسحاب القوات من الرمادي لم يكن مخولا"، وذلك خلال كلمة القاها في احتفال لنقابة الصحافيين العراقيين، بثتها قنوات التلفزة.
&
واضاف "الاوامر بالعكس. كانت ان القوات يجب ان تصمد، ولو صمدت، لما خسرنا الرمادي".
&
وسيطر التنظيم في 17 ايار/مايو على كامل الرمادي التي كان يسيطر على بعض الاحياء فيها منذ مطلع عام 2014، قبل اشهر من هجومه الكاسح في شمال البلاد وغربها الذي اتاح له السيطرة على مساحات واسعة.
&
وتعد السيطرة على الرمادي ابرز تقدم ميداني يحققه التنظيم في العراق منذ هجوم العام الماضي.
&
وتمت السيطرة على المدينة اثر هجوم واسع للتنظيم استخدم خلاله عشرات التفجيرات الانتحارية، وانسحاب القوات الامنية من مراكزها.
&
وتأتي تصريحات العبادي بعد نحو عشرة ايام على اعلان ضابط بارز في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ان سقوط الرمادي سببه انسحاب "غير مبرر" للقوات.
&
وقال الجنرال في الجيش البريطاني كريستوفر غيكا للصحافيين في بغداد "الرمادي سقطت لان القائد العراقي في الرمادي اختار الانسحاب. بمعنى آخر، في حال اختار البقاء، لكان ما يزال موجودا هناك حتى الآن".
&
واشار الى ان قرار الانسحاب اتخذه "قائد عمليات الانبار"، وهي المسؤولية التي كان يتولاها بالوكالة الفريق الركن محمد خلف الفهداوي، بدلا من القائد بالاصالة الذي اصيب بجروح قبل اشهر.
&
وقال الفهداوي انه لن يعلق على تصريحات غيكا لانه غير مصرح له بذلك.
&