بدأت مملكة البحرين باتخاذ إجراءات فعلية لحماية دور العبادة، بعد تلقي تهديدات من تنظيم (داعش) غداة تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت يوم الجمعة الماضي.


نصر المجالي: تدارس وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، الإجراءات الأمنية خلال اجتماع، الأحد، شارك فيه الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف واللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام، والشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية والشيخ محسن خلف العصفور رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية.

وأعرب الشيخ راشد بن عبدالله عن شكره وتقديره لحرصهم على التواصل والتعاون في كل ما من شأنه حماية الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي ، مشيرًا إلى أن "الوضع الراهن وما شهدناه من اعتداء على دور العبادة ببعض دول المنطقة، يفرض علينا ضرورة العمل بجد وتعزيز التعاون والتنسيق بما يحمي أمن الوطن ومصالحه العليا".

وإلى ذلك، أكد وزير الداخلية البحريني على تخصيص جهد أمني لحماية وتأمين دور العبادة، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية التي تبذلها وزارة الداخلية لحماية المواطنين والمقيمين، كما تم في هذا الإطار بحث تركيب كاميرات مراقبة والاستعانة بالتقنيات الحديثة بالتنسيق مع الأوقاف، وذلك في إطار العمل على تأمين دور العبادة ومحيطها.

وتم خلال الاجتماع، الاتفاق على أن يتم غلق المساجد بعد انتهاء كل صلاة مع التزام القائمين عليها بمتابعة ذلك مع المراقبة المستمرة والدقيقة لكافة مرافق المسجد وملحقاته.

وشدد وزير الداخلية خلال اللقاء على أن المنابر الدينية المتطرفة من شأنها تعريض حياة الناس للخطر، وعليه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة تجاه أي خطاب، يشكل خطرًا على الوحدة الوطنية ، داعيًا معاليه إلى أهمية ترشيد الخطاب الديني والدفع به نحو ما يقرب الناس ويزيد من اللحمة الوطنية، الأمر الذي يتطلب إبعاد المنابر الدينية عن السياسة، خاصة وأن ديننا الإسلامي يدعونا للوحدة وعدم التفرق.

تهديد بنعلي

ويأتي الاجتماع غداة تهديد أطلقه القيادي البحريني في تنظيم (داعش) تركي البنعلي أن العملية المقبلة بعد تفجير مسجد الكويت الجمعة ستكون في مملكة البحرين الجمعة المقبلة.

وتناقلت تغريدات في الخليج عبر (تويتر) خلال الساعات الماضية تصريح البنعلي.

يشار الى أن القيادي المتشدد تركي البنعلي، تم تجريده من الجنسية البحرينية هو واثنين من أشقائه، ضمن مجموعة تضم 72 شخصاً تم سحب جنسيتهم في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكان انتحاري فجر نفسه داخل مسجد للشيعة في مدينة الكويت خلال صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 27 شخصاً في أول هجوم انتحاري على مسجد للشيعة في الدولة الخليجية.

وأعلن تنظيم داعش في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤوليته عن الهجوم، الذي قالت وزارة الداخلية إنه أسفر أيضًا عن إصابة 227 شخصًا في حي الصوابر في المنطقة الشرقية من العاصمة الكويت.