إيلاف - متابعة: كثفت الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين إجراءاتها، إثر تهديد تنظيم "داعش" باستهداف المساجد في البحرين. وأوضح محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن عمل المتطوعين الأمنيين ومشاركتهم في حماية دور العبادة تحت إشراف رجال الأمن، سينطلق منذ اليوم الجمعة، وذلك في مساجد المحافظة التي تقام فيها الصلاة وتشهد إقبالاً كثيفاً من المصلين.
ولفت الشيخ عبدالله بن راشد إلى أن عدداً من الإجراءات الأمنية تم اتخاذها بعد اجتماعات متواصلة مع مسؤولي وزارة الداخلية.
واطلع المحافظ خلال اجتماع أمني مع&المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة على الاستعدادات النهائية كافة والتجهيزات الأمنية والوقائية التي تم إقرارها، والتي تهدف إلى حماية المصلين ودور العبادة في مناطق المحافظة كافة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية.
وتتضمّن الاستعدادات وضع خطة عمل أمنية ووقائية تشمل تحديد مواقع وجود المتطوعين الأمنيين في دور العبادة كافة بالمحافظة، وتحديد نقاط التواصل والاتصال مع المسؤولين من رجال الأمن في مديرية الشرطة.
ودعا محافظ الجنوبية، الخطباء والمشايخ للتوعية وحث المواطنين على ضرورة التعاون التام مع الأجهزة الأمنية ودعم الخطط والبرامج الكفيلة بحماية المصلين ودور العبادة، مشدداً على ضرورة ترشيد الخطاب الديني ودعم أواصر اللحمة الوطنية وتبنّي النهج الوسطي في الدعوة الإسلامية، مشيداً في السياق ذاته بالإجراءات التي اتخذتها وزارتا الداخلية والعدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في ترشيد ومراقبة الخطاب الديني.
وكان المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الجنوبية العميد الشيخ خليفة أحمد آل خليفة، أكد استعداد أجهزة الأمن العام كافة، لحماية دور العبادة في البحرين. وقال: "إن الإجراءات الوقائية يجب أن توجد بصورة دائمة، وهي أحد مقومات استتباب الأمن"، داعياً المتطوعين الأمنيين إلى بذل الجهد من أجل القيام بأدوارهم الوطنية على أكمل وجه.
وحدة دول الخليج
إلى ذلك، أكد وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في بيان ختامي الجمعة على وحدة دول الخليج في مواجهة& سلسلة الهجمات التي استهدفت مساجد وتبناها تنظيم "داعش". وعقد وزراء داخلية دول الخليج الست اجتماعًا استثنائيًا في الكويت، حيث استهدف هجوم انتحاري مسجدًا يوم الجمعة الماضي مسفرًا عن مقتل 26 شخصًا. واكد الوزراء ان تلك الهجمات تهدد الاستقرار في المنطقة بكاملها.
واكد الوزراء في بيان ختامي بعد انتهاء اجتماع الليلة الماضية "على اهمية التنسيق والتعاون في كافة الاجراءات والخطوات الرامية للتصدي لآفة الارهاب الخطيرة، والتي تستهدف (...) امن واستقرار دول المجلس". وشدد على ان امن دول الخليج "لا يتجزأ وستبقى دول المجلس عصية على الارهابيين المجرمين".
وشدد البيان على أن "هذه الاعمال الارهابية لا علاقة لها بالدين الاسلامي الحنيف وقيمه السمحاء التي تنبذ العنف وقتل الانفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب"، مشيرًا الى ان "هذا المخطط الاجرامي استهدف المدنيين الابرياء في دور العبادة وزرع الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد".
التعليقات