بكين: يبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ وقادة آخرون من آسيا الوسطى التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان خلال قمة تعقد الخميس والجمعة في مدينة أوفا الروسية، وفق ما افاد مسؤول صيني.

تستضيف مدينة اوفا قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ غيوبنغ للصحافيين ان "تداعيات الانشطة الارهابية لتنظيم الدولة الاسلامية جعلت افغانستان الان في وضع امني لا تحسد عليه. (قادة منظمة شنغهاي) سيجرون بالطبع مباحثات معمقة حول المسألة الافغانية وسيبحثون كذلك معالجة التحديات الامنية".

للصين طموحات اقتصادية في افغانستان كما تخشى تسلل جهاديين الى شينجيانغ ذات الاغلبية المسلمة المحاذية لافغانستان.

ويسعى طالبان الافغان الى وقف انشقاق مقاتلين من صفوفهم للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية حيث رفعوا راية التنظيم مع انسحاب قوات حلف الاطلسي من افغانستان.

وطلبت طالبان من قادة تنظيم الدولة الاسلامية عدم خوض قتال مسلح في موازاة القتال الذي تخوضه ضد قوات الامن الافغانية بعد مواجهات بين الجانبين الشهر الماضي.

وتتهم الصين الحركة الاسلامية في تركستان الشرقية بالوقوف وراء اعمال العنف التي اندلعت قبل سنتين في شينجيانغ، وبأنها "شاركت في عمليات ارهابية للتنظيم" وفق المسؤول الصيني.

وقال تشنغ ان الصين "قلقة بهذا الشأن" وتريد "الحفاظ على التعاون الامني مع الدول المعنية".

تشغل افغانستان وضع مراقب في منظمة شنغهاي مثل الهند وايران ومنغوليا وباكستان.

منذ توليه السلطة في 2013، التقى شي جينبينغ ثماني مرات بوتين آخرها في ايار/مايو عندما شارك في موسكو في الاحتفال بانتصار الحلفاء في 1945 على المانيا النازية.

ذكرت وكالة بلومبرغ ان روسيا باتت في ايار/مايو اول مزود بالنفط للصين.

يسبق قمة شنغهاي قمة دول بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهندس والصين وجنوب افريقيا.