مع استبعاد الإعلان عن الاتفاق بشأن البرنامج النووي، لمح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن التوقيع سيتم الثلاثاء، مع تصريح الولايات المتحدة عن إنجاز "تقدم حقيقي وتضييق لقائمة من الخلافات".


نصر المجالي: كانت تقارير قد أشارت إلى إن الاتفاق "قريب للغاية"، وحسب آخر تمديد للمفاوضات، فإنه كان مقررا أن يتم التوصل لاتفاق بنهاية الاثنين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، الاثنين، إن المفاوضين في فيينا أحرزوا "تقدما حقيقيا" في المحادثات المتواصلة حول برنامج إيران النووي ولكن اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يوم الاثنين فإن الاتفاق المؤقت سيظل ساريا.

وأضاف ايرنست للصحفيين أن فريق التفاوض الأميركي سيظل في فيينا ما دامت المحادثات مفيدة موضحا أن قائمة الخلافات تضاءلت ولكن بعض النقاط الصعبة لا تزال دون حل.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني "غدا، ربما ولكن ليس الليلة"، وذلك في تصريح ردأ على ردا على سؤال لـ(بي بي سي).

كما استبعد دبلوماسي إيراني آخر، شارك في اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات، لوكالة أنباء الطلبة "إيسنا" الإيرانية، احتمال الانتهاء من الاتفاق وإعلانه ليل الاثنين.

وتضاربت التقارير بشأن احتمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الست ( الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران مساء الاثنين.

100 صفحة

وأفادت تقارير بأن المفاوضين وضعوا وثيقة تفصيلية في 100 صفحة لوقف النشاطات الإيرانية النووية وتخفيف العقوبات.

وتشك القوى الدولية في أن إيران تحاول عبر برنامجها النووي تطوير أسلحة نووية، الأمر الذي تحرص إيران على نفيه دائما.

وتشير التقارير إلى أن نص وثيقة الاتفاق طويل ويستخدم لغة تبدو دقيقة جدا لتقليل المخاطر بشأن تفسيرات كلا الجانبين لاحقا للالتزامات التي تعهدا بها في الاتفاق.

وتعارض مثل هذا الاتفاق حليفتا الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إسرائيل والمملكة العربية السعودية، اللتان تشعران بزيادة خطر التهديد الإيراني في حالة رفع العقوبات الدولية عنها.

وصلنا القمة

وفي طهرن، قال الرئيس الايراني، حسن روحاني، لقد اقتربنا كثيرا الان من القمة في المفاوضات النووية ولكن ما زالت هنالك خطوات متبقية للوصول الي القمة، معربا عن امله بانتصار فريق المفاوض الايراني في هذه المواجهة الصعبة والمعقدة.

واشاد الرئيس روحاني في مادبة افطار رمضانية اقيمت مساء الاحد بدعم الشعب وقائد الثورة الاسلامية في المضي بطريق المفاوضات النووية الطويل جدا، مشيرا الي المفاوضات النووية الجارية بين ايران ومجموعة 5+1 في العاصمة النمساوية فيينا، لافتا الى تنفيذه لغاية الان الوعد الانتخابي الذي قطعه على نفسه في مرحلة المنافسة في الانتخابات الرئاسية لحل القضية النووية.

واشاد روحاني بالجهود الدؤوبة للفريق النووي الايراني المفاوض على مدي العامين الاخيرين وقال، انه كلما اتحدث الى دبلوماسيينا المفاوضين المس التعب في صوتهم بوضوح الا انهم صامدون باقتدار.

وختم قائلاً: لحسن الحظ ان الحكومة والشعب والمفاوضين النوويين، قد ادوا واجبهم فيما يتعلق بهذه المفاوضات بصورة جيدة.