بثت السلطات المكسيكية تصويرًا من كاميرات المراقبة لآخر لحظات إل تشابو في سجنه ذات الحراسة المشددة قبل هربه منه . ووصف رئيس المكسيك هذا الهرب بأنه إهانة لبلاده.

بيروت: فاجأ جاكيون "إل تشابو" غوزمان، أخطر تاجر مخدرات في العالم، الجميع بفراره من السجن. وقد كشفت كاميرات المراقبة آخر لحظاته في زنزانته، قبل أن يختفي منها عبر حفرة خلف جدار يفصل الزنزانة عن موضع الاستحمام.

... واختفى!

وفي الفيلم الذي نشرته الشرطة المكسيكية للحظة هربه الغامض، يتحرك إل تشابو في الزنزانة مرات عدة، ذهابًا وإيابًا، ثم يطل على الحفرة ويختفي فيها للحظة، ليظهر مجددًا، وليتجه ناحية سريره، فيجلس عليه لينتعل حذاءه، وليعود إلى الحفرة، ينظر فيها ثم يختفي عبرها بلحظة.

وقد نشر المسؤولون مقطع فيديو آخر، يُظهر زنزانة إل تشابو والنفق نفسه، علمًا أن المنظمة الاجرامية التي يترأسها خبيرة باستخدام الأنفاق في تهريب المخدرات.

ونقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن توم فيونتس، وهو محلل& في الشبكة مختص بتطبيق القانون، قوله: "إل تشابو خبير في بناء الأنفاق، إذ بنى العديد منها أسفل الحدود الأميركية-المكسيكية، لإدخال المخدرات في الولايات المتحدة".

وفي داخل النفق، تُظهر معدات التنقيب المستخدمة لفتح طريق الهرب مدى تطور خطة إل تشابو، التي لم ينتبه إليها أحد من خفر السجن.

يقول فيونتس: "كانوا يملكون المخططات، وكان المهندسون يملكون مخططات للمنشأة وللسجن، وبالتالي كانوا قادرين على الدخول مباشرة من أجل إخراجه، وهو المطلوب في حوالى سبع مناطق قضائية، ويواجه حكمًا مؤبدًا من دون إمكان العفو، أو ربما حكمًا بالإعدام لجرائم قتل والإتجار بالمخدرات".

سلوك عادي

في الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الأمنية أن إل تشابو هو عدو الشعب الرقم واحد. وقال مونتيه أليخاندرو موبيدو، المسؤول عن لجنة الأمن الوطني في المكسيك، إن سلوك إل تشابو قبيل هروبه لم يكن خارجًا عن المألوف أو مثار شكوك، "بل كان سلوكًا عاديًا من سجين يقبع طويلًا في مكان ضيق ومعزول".

واحتجزت السلطات المكسيكية 22 شخصًا على ذمة التحقيق، يعملون في سجن تيبلانو الخاضع لحراسة مشددة، والواقع على بعد 90 كيلومترًا عن العاصمة المكسيكية، لمعرفة مدى تورطهم في تأمين عملية هربه. وأعلن وزير الداخلية المكسيكي ميغيل تشونغ تقديم مكافأة مالية قدرها 3,8 ملايين دولار لمن يساعد في العثور على إل تشابو.

وزاد هرب إل تشابو الضغوط على رئيس المكسيك إنريكي بينا نييتو لمحاربة الفساد وعصابات المخدرات، التي زاد نفوذها وتمارس العنف في البلاد، ووصف الرئيس الهروب بأنه "إهانة للمكسيك". وهذه هي المرة الثانية التي يفر فيها بارون المخدرات هذا من سجن خاضع لحراسة مشددة خلال 14 عامًا.