الكاب: نفت وكالة الطاقة الذرية الروسية (روساتوم) الاربعاء ابرام اتفاق نووي ضخم مع جنوب افريقيا وحرصت على تبديد اي مخاوف متصلة بالفساد بشأن مثل هذا الاتفاق.

ذكرت صحف جنوب افريقيا في ايلول/سبتمبر الماضي ان اتفاقا وقع لبناء ستة الى ثمانية مفاعلات نووية بطاقة 9600 ميغاواط بين روساتوم وجنوب افريقيا في حين كانت اربع دول اخرى هي فرنسا والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية تنتظر فتح باب تقديم العروض.

وقال فيكتور بوليكاربوف المسؤول في روساتوم على هامش مؤتمر حول الطاقة في الكاب في حديث لوكالة فرانس برس "هذا غير صحيح، هذه ليست سوى تلميحات وشائعات".

واضاف "لا اعرف مصدر هذا. ربما كنا اول من وقع اتفاق اطار وكان مفصلا اكثر من تلك الموقعة مع دول اخرى". وتتمهل بريتوريا بطرح مشروعها منذ بداية العام 2000 وهو مشروع يثير جدلا بسبب ارتفاع كلفته المقدرة ما بين 37 و100 مليار دولار.

وتأمل حكومة جنوب افريقيا ان يتم تشغيل المفاعلات اعتبارا من 2013 على ان تبلغ كامل قدرتها في 2029 وفق قناة بلومبرغ للانباء. وقال بوليكاربوف "هناك شركة تدقيق دولية ستشرف على ارساء العقود" داعيا الى الكف عن التشكيك بالمشروع. ونشأ جدال في ايلول/سبتمبر عندما المحت روساتوم الى فوزها بالعقد النووي ما غذى شائعات بان حكومة بريتوريا لم تحترم قواعد ارساء العقود.

ولكن بريتوريا اكدت حينها ان الاتفاق الموقع مع روساتوم ليس سوى مرحلة اولى وان دولا اخرى ستعطى فرصة المشاركة في تقديم العروض. ويفترض ان تعرف الشركة الفائزة بالعقد بحلول بداية 2016.

توجد في جنوب افريقيا المحطة النووية الوحيدة في القارة في كوبرغ بالقرب من الكاب. بنت المحطة شركات فرنسية في ثمانينات القرن الماضي لكنها تعتمد على الفحم لانتاج الكهرباء. وباتت الشبكة مشبعة وتعاني من سوء الصيانة والتأخر في بناء محطات جديدة.