أفادت مصادر لـ"إيلاف" أن فيديريكا موغيريني الممثل الاعلى لسياسة الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي ستزور المغرب الأسبوع المقبل لبحث الأزمة الليبية وقضايا الإرهاب والهجرة.

حسن العلوي: علم موقع "ايلاف" من مصدر دبلوماسي مطلع في الرباط، أن فيديريكا موغيريني الممثل الاعلى لسياسة الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي، ستزور المغرب بداية الاسبوع المقبل، وستجري يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة المغربية مباحثات رسمية مع صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب.

وهذه اول زيارة لموغيريني للمغرب منذ تعيينها في منصبها الحالي في اول نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، خلفا للبريطانية كاترين أشتون.

وقال المصدر ذاته ان مباحثات مزوار – موغيريني ستتناول الى جانب العلاقات بين المغرب والاتحاد الاوروبي الوضع في منطقة المغرب العربي وخاصة الازمة الليبية، وقضايا الارهاب والهجرة.

وتأتي زيارة موغيريني للرباط بعد مرور اقل من اسبوعين على توقيع الأطراف الليبية الحاضرة في منتجع الصخيرات السياحي في المغرب بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق السلم والمصالحة المقترحة من طرف الأمم المتحدة، وسط غياب وفد برلمان طرابلس، أحد الطرفين الرئيسيين للحوار.

وكان الاتحاد الاوروبي قد رحب بالاتفاق السياسي المبدئي الذي توصلت اليه اطراف النزاع الليبي امس تحت رعاية الامم المتحدة.

وقالت موغريني انذاك "ان الاتفاق خطوة مهمة على طريق استعادة السلام والاستقرار في ليبيا" معتبرة ان الاطراف الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة اكدت عزمها على ايجاد حل سلمي للازمة الليبية.

وأعربت موغريني عن الامل بأن تتحلى القوى الليبية التي لم توقع بعد على الاتفاق السياسي بما وصفته بالمسؤولية والروح الجماعية التي اظهرتها الاطراف الموقعة للاتفاق من اجل صالح الشعب الليبي.

واكدت دعم الاتحاد الاوروبي لتشكيل حكومة وحدة بمقتضى بنود اتفاق السلم والمصالحة الذي جرى تحت رعاية الوسيط الدولي في الازمة الليبية بيرناردينو ليون، مضيفة ان من شأن مثل هذه الخطوة ان تساهم بالاسراع في تكريس الامن والسلم في ليبيا.

وأعربت موغيريني ايضا عن الشكر لليون جراء جهوده الجبارة التي بذلها من اجل جمع الاطراف الليبية المتنازعة على مائدة الحوار، كما اعربت عن الشكر للحكومة المغربية التي احتضنت جولات الحوار في الصخيرات.