قطعت تركيا شوطا باتجاه محاربة تنظيم داعش وفتحت قواعدها للطائرات الأميركية، وقال محلل سياسي تركي ل"إيلاف" إن العمليات التي نفذتها أنقرة خلال الأيام الماضية هي مجرد تقديم ورقة اعتماد للولايات المتحدة.
&
تسعى أنقرة الى اقامة منطقة آمنة في الشمال السوري بهدف طرد داعش ومنع اقامة دولة كردية و يبدو أن تفاهما مع واشنطن قد لاح في الافق بفتح تركيا قواعدها للولايات المتحدة الاميركية في حربها ضد تنظيم داعش اضافة الى توجيه ضربات من سلاح الجو التركي لمواقع داعش داخل الاراضي السورية ، وهذا ما لا يمكن عزله عن الوضع في الداخل التركي واطلاق يد فرق مكافحة الإرهاب التركية وقوات مكافحة الشغب ورجال الاستخبارات ومداهمة اكثر من 140 مكانا في 13 اقليما والقيام باعتقالات لعناصر داعش وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وتنظيمات يسارية متطرفة.
&
وأكد زاهد غل المحلل السياسي التركي في تصريح ل"إيلاف" أن تركيا تحارب داعش بشرط الحرب معها ضد من أسماهم "الانفصاليين".
&وقال "ان الضربات الأخيرة التي قامت بها تركيا ضد داعش كانت موجعة وأعداد قتلى داعش فاقت الـ 40 في ثلاث ضربات فقط ".
&
واعتبر ان "هذه العمليات البسيطة هي مجرد تقديم ورقة اعتماد"، موضحا " ان تركيا تستطيع ان تقدم الكثير لاميركا في موضوع داعش ومحاربتها اكثر من اية جهة اخرى".&
وشدد غل" ان القانون ياخذ مجراه في ملفات داعش والانفصاليين واليساريين المتطرفين".
&
اعتقالات
ولكن للاكراد وجهة نظر أخرى في الاعتقالات التي قامت بها تركيا اذ قال لـ"إيلاف" الدكتور خالد عيسى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD &في فرنسا&&إن" المعلومات الواردة تفيد بأن أغلب&الشخصيات التي تم اعتقالها كانت ممن شاركوا أو كان من المحتمل أن يشاركوا في الفعاليات الجماهيرية استنكارًا للمجزرة التي اقترفتها عصابة داعش في بيرسوس".
&
واعتبر أن "السلطات التركية تعاقب أهل الضحايا و المتضامنين معها بدلا من ملاحقة و معاقبة المجرمين الإرهابيين وأولياء أمرهم والمتواطئين معهم".
&
من جانبه أكد عمر كوش المحلل السياسي السوري" ان الاعتقالات والمداهمات التي قامت الشرطة التركية استهدفت مسلحين من تنظيم داعش وأكرادا، وأسفرت عن اعتقال 297 شخصا."
&
& &وأضاف في تصريح لـ"إيلاف" تأتي هذه الاعتقالات "بعد أن أعلن حزب العمال الكردستاني الانفصالي، أنه قتل اثنين من رجال الشرطة الأتراك يوم الاربعاء الماضي ، وقبل ذلك أعلن حزب العمال مؤخراً انتهاء الهدنة مع الحكومة التركية".
&
& & واعتبر أنه مما "لا شك في أن اتصالات المسؤولين الأميركيين مع المسؤولين الأترك، لها صلة ما بكافة الأوضاع الأمنية في تركيا، والولايات المتحدة مازالت تعتبر حزب العمال الكرستاني منظمة إرهابية، مثلما تعتبره الدولة التركية".
&
& وقال كوش "تدخل الاعتقالات لعناصر من حزب العمال وعناصر مؤيدة لداعش أو مرتبطة بها في تركيا في إطار تداعيات هجوم "سوروج" الانتحاري، التي ما زالت تتفاعل في الأوساط السياسية التركية، خاصة وأن الرئاسة التركية أعلنت أمس أن التفجير الإرهابي استغل سياسياً، لتحقيق مكاسب سياسية، عن طريق دعوة المواطنين للتحرّك، وزرع بذور الفتنة والكراهية، داخل المجتمع التركي".
&
& وأفاد " أن تفاهماُ أميركيا - تركيا قد حصل، انخرطت فيه تركيا في التحالف الدولي ضد الإرهاب، حيث سمحت للطيران الحربي الأميركي باستخدام قاعدة إنجيرليك الهامة لقصف مواقع داعش في سوريا، إضافة إلى قاعدتين أخريين جنوبي البلاد. بالمقابل أقرّ المسؤولون الأميركيون في المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها في الشمال السوري، والتي لها هدفان: طرد داعش، ومنع إقامة دولة كردية تهدد الأمن القومي التركي".
&
التعليقات