نفى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقوة، الجمعة، الاتهامات بأن تركيا تساعد تنظيم الدولة الإسلامية، متهمًا "قوى سوداء" بنشر دعاية إعلامية خاطئة حول بلاده.


إيلاف - متابعة: خلال زيارة الى اندونيسيا، قال الرئيس إن تركيا عانت من "خسائر كبيرة" في معركتها ضد الارهابيين، الا أنها مصممة على مواصلة القتال، في اشارة الى العمليات العسكرية التي اطلقتها بلاده خلال الايام القليلة الماضية.

وبدأت تركيا في الاسبوع الماضي عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في اعقاب تفجير انتحاري مدمّر داخل اراضيها، وافقت بعده على السماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة انجرليك الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود السورية لشن غارات ضد التنظيم المتطرف.

ولكن وبعد استهدافها للتنظيم مبدئيًا، اصبحت الحملة العسكرية التركية تتركز على حزب العمال الكردستاني، حيث شنت القوات الجوية التركية سلسلة غارات جديدة ضد مواقع الحزب المحظور.

غطاء تضليلي
واتهم الحزب الكردي انقرة بالتواطؤ مع تنظيم الدولة الاسلامية، فيما اتهم حزب الشعب الديموقراطي التركي الموالي للاكراد اردوغان باستخدام الضربات الجوية ضد الجهاديين "غطاء" لتحقيق هدفه الرئيس بالقضاء على حزب العمال الكردستاني.

ورغم أن اردوغان لم يشر صراحة الى حزب العمال الكردستاني، الا انه قال إن "القوى السوداء" تنشر معلومات خاطئة حول تركيا، مؤكدًا أن الاتهامات ضد تركيا "لا اساس ولا تبرير لها". وقال: "لم تكن تركيا ضالعة مطلقاً في مثل هذا السيناريو (...) ولن تشارك فيه مطلقاً".

وشككت وزارة الخارجية السورية هذا الاسبوع في جهود تركيا لقتال الدولة الاسلامية، مشيرة الى أن هناك عوامل داخلية تتحكم في ذلك. وانتقد اردوغان من جاكرتا كذلك الدول التي قال إنها تحاول "إلقاء اللوم على تركيا"، لانها لم تتمكن من رصد مواطني تلك الدول الذين يسافرون الى الخارج للانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.
&