عبرت عشرات الآليات العسكرية الثقيلة ومئات الجنود اليمنيين الموالين للشرعية ليلًا الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية، كي تنضم إلى المعارك ضد الحوثي وصالح في مأرب وشبوة.

الرياض: أكدت مصادر عسكرية وقبلية أن تعزيزات عسكرية، تتضمن عشرات الآليات العسكرية الحديثة ومئات الجنود اليمنيين، عبرت ليل الاربعاء الخميس الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية، لدعم العمليات ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح، فيما سجلت مواجهات دامية في تعز &ولحج بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، التي تواصل تقدمها في الجنوب.
&
تعزيزات لمأرب وشبوة
قال مصدر عسكري يمني إن اكثر من 100 مدرعة ومصفحة ودبابة وناقلة جند مع مئات الجنود عبرت ليلًا الحدود عبر منفذ الوديعة، قادمة من محافظة شرورة السعودية إلى اليمن. واضاف: "التعزيزات توجهت إلى مأرب وشبوة لدعم المقاومة التي تقاتل الحوثيين".
وتتلقى القوات الموالية لهادي دعمًا جويًا وبريًا من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. واكدت المصادر القبلية والعسكرية أن القوة التي عبرت الحدود مؤلفة من جنود يمنيين تدربوا على الارجح في السعودية، بقيادة الضابط اليمني جحدل العولقي.
وطردت القوات الموالية لهادي خلال الاسابيع الماضية الحوثيين وقوات صالح من مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، ومن قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الاكبر في البلاد في محافظة لحج الجنوبية.
كما تقدمت القوات الموالية في محافظات تعز وأبين، وباتت تسيطر على معظم محافظة لحج، وهي تقاتل بأسلحة متطورة زودتها بها دول التحالف ومنها دبابات اميركية وفرنسية الصنع بحسب الخبير في الشؤون العسكرية رياض قهوجي.
&
تقدم قوات هادي
اكدت مصادر عسكرية موالية لهادي انه تم فجر الخميس طرد قوات الحوثي وصالح من معسكري لبوزة ووادي عطان في لحج، فيما اسفرت هذه العمليات عن مقتل 23 مقاتلًا من الحوثيين و19 من الموالين لهادي بحسب المسؤول في القطاع الصحي خضر لصور.
وفي تعز، قتل 17 حوثيًا شمال شرق المدينة ليل الاربعاء، في اشتباكات مع القوات الموالية لهادي. وتم تدمير عدد من المركبات العسكرية التي كانت بحوزة الحوثيين، بحسب مصادر عسكرية من المقاومة الشعبية، وهو الاسم الذي يطلق على مجمل الفصائل التي تقاتل الحوثيين والموالية لحكومة هادي.
وفي محافظة أبين الواقعة شرق عدن، شن طيران التحالف عشرات الغارات الجوية ليل الاربعاء الخميس استهدفت خصوصًا مقر اللواء 15 التابع لقوات صالح بين مدينتي زنجبار، عاصمة المحافظة، وشقرة على الساحل، بحسب مصادر محلية.
واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين في الكود ودوفس ومزارع المشور. واكدت مصادر محلية أن مقاتلي ميليشيات الحوثيين فروا من هذه المناطق إلى مدينة شقرة والهضبة الوسطى ولودر في ابين. كما سجلت اشتباكات في محافظة مأرب الصحراوية في وسط البلاد.
&
بانتظار الأوامر
وبدأت قوات هادي النظامية تحركها نحو صنعاء، في تنفيذ لخطة تحرير كامل اليمن من الانقلابيين الحوثيين. وقال العميد عبد الله الصبيحي قائد اللواء 15، قائد عملية تحرير عدن، لـ"الشرق الأوسط" إن المحور الذي يقوده يتجه وفق الخطة التي وضعت له، الذي يسير بالاتجاه الشرقي من مدينة أبين، "والتي سنقوم على الفور بتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثيين وحليفهم صالح، والقيادة الميدانية تنتظر التوجيهات من القائد الأعلى لقوات الجيش الوطني، الذي ستكون الصورة كاملة أمامه ميدانيًا، وما تحقق على الأرض من انتصارات وتراجع الحوثيين إلى آخر معاقلهم، وفي حال صدرت الأوامر سيتحرك الجيش الوطني مدعومًا بالمقاومة الشعبية نحو صنعاء مباشرة وفرض حصار عليها وتحريرها".
أضاف الصبيحي: "آلية التحرك نحو صنعاء من نقطة الانطلاق تعز التي تبعد قرابة 270 كيلومترًا، ستكون وفق استراتيجية وخطة حديثة تتوافق مع طبيعة المنطقة الجبلية، التي قد تعيق تحرك الجيش، أو تؤخر وصوله في زمن محدد، فالمعارك في مناطق جبلية تسهم في صمود طرف بوجه آخر، لذا&هناك خيارات وخطة حربية للتعامل مع هذه التضاريس".
وينتظر الصبيحي الأوامر للسير إلى تعز بالاتجاه الشمالي الشرقي، فأكد لـ"الشرق الأوسط" أن قواته وضعت خطتها للدخول إلى أبين خلال ساعات، وسيجري التعامل مع جيوب الحوثيين ونزع الألغام التي زرعت على مداخل ووسط المدينة، خصوصًا أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني لا يتحركان إلا بعد عملية تمشيط موسعة لطرد أو استسلام الحوثيين وحليفهم علي صالح.
&