كييف: اعلنت منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاحد ان اربع سيارات مصفحة تابعة لها تم احراقها في دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، منددة ب"حريق اجرامي" نفذه المتمردون.

واندلع حريق ليل السبت الاحد داخل موقف فندق "بارك ان" في وسط دونيتسك والذي يشكل مقرا لمراقبي المنظمة في الشرق الانفصالي. والحق هذا الحريق، الذي وصفته منظمة الامن والتعاون بـ"الاجرامي"، اضرارا بالغة بآليات المراقبين، حيث ادت الحرارة الى ذوبان الاطارات وتشقق الزجاج، وفقا لمصور وكالة فرانس برس في المكان.

وقالت المنظمة على صفحتها على فايسبوك "يبدو ان بعض الاشخاص يريدون ان تتوقف منظمة الامن والتعاون عن الابلاغ عما يحدث في دونيتسك". وحملت "اولئك الذين يسيطرون فعليا على دونيتسك" مسؤولية الحريق، في اشارة الى السلطات الانفصالية.

وشددت المنظمة على انها لا تنوي تعليق انشطتها في دونيتسك. وتبادلت كييف والمتمردون الاتهامات بالمسؤولية عن هذا الهجوم.

وقال المتحدث العسكري الاوكراني اولكسندر موتوزيانك ان "ممثلي منظمة الامن والتعاون في اوروبا ينشرون عددا كبيرا من المعلومات التي لا تصب في مصلحة المتمردين. من المؤكد انها فعلتهم".

لكن المتمردين رفضوا هذا الامر محملين "مخربين اوكرانيين" مسؤولية الحادث، بحسب موقع رسمي لهم. واورد الموقع نقلا عن "قوات النظام" في جمهورية دونيتسك الانفصالية ان "سكان جمهورية دونيتسك الشعبية مستاؤون من بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا وتقاريرها المنحازة".

ووعد المسؤول الانفصالي دنيس بوشيلين ب"تعزيز الاجراءات الامنية" للحؤول دون تكرار هذه الحوادث.

وتكررت الهجمات على مراقبي المنظمة في الاونة الاخيرة في منطقة النزاع حيث تستمر المواجهات الدامية رغم اعلان تهدئة في منتصف شباط/فبراير في اطار اتفاقات مينسك-2 التي وقعت بفضل وساطة فرنسية المانية.

وفي هذا السياق، لفت الجيش الاوكراني الاحد الى مقتل جندي واصابة عشرة في الساعات ال24 الاخيرة، مؤكدا ان الاعمال القتالية مستمرة على طول خط الجبهة.

من جهتها، اشارت السلطات الانفصالية الى "مقتل مدني على الاقل في قصف للجيش الاوكراني على غورليفكا" التي تبعد 30 كيلومترا شمال شرق دونيتسك والخاضعة لسيطرة المتمردين.

واصيب مراقب بجروح طفيفة نهاية تموز/يوليو في اطلاق نار استهدف بعثة المنظمة في قرية شيروكيني التي تبعد عشرة كيلومترات من ميناء ماريوبول الاستراتيجي، اخر مدينة في منطقة النزاع تسيطر عليها كييف.

وعلى الاثر، اعلنت المنظمة انها ستعيد النظر في انشطتها في منطقة النزاع بسبب تكرار هذا النوع من الحوادث.

ونشرت المنظمة مئات من المراقبين وخصوصا في شرق اوكرانيا حيث اسفر النزاع بين الانفصاليين الموالين لموسكو والجيش الاوكراني عن اكثر من 6800 قتيل في خمسة عشر شهرا.
&

&