توفي قيادي كبير في الجماعة الإسلامية في مصر في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت في سجن العقرب شديد الحراسة.

القاهرة: أعلن وفاة عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية صباح اليوم الأحد في سجن العقرب، وقال حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، إن دربالة توفي في السجن في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، دون أن يوضح أية تفاصيل تتعلق بالوفاة.

وقال مصدر أمني لـ"إيلاف" إن وفاة دربالة طبيعية، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأية معاملة سيئة. وأضاف أن دربالة لديه تاريخ مرضي مع السكري، منوهاً بأنه كان دائم التردد على مستشفى السجن منذ القبض عليه في منتصف شهر آيار (مايو) الماضي.

ولفت إلى أن إدارة السجن اتصلت بأسرته، لإستلام الجثمان، نافياً أن تكون الوفاة بسبب الإهمال الطبي، أو بسبب سوء المعاملة كما يروج أعضاء جماعة الإخوان.

وألقت قوات الأمن المصرية القبض على دربالة رئيس الجماعة الإسلامية، في أعقاب بلاغ تقدمت به وزارة الأوقاف، نسبت إليه فيه اتهامات تتعلق بنشر الفكر المتطرف.

وحررت وزارة الأوقاف المحضر رقم 2970 إداري قسم قنا، بعد عقده إجتماع بمسجد& الرحمة بمنطقة مدينة العمال بمدينة قنا جنوب الصعيد. ووجهت النيابة العامة إليه تهماً تتعلق بتأسيس جماعة بالمخالفة للقانون وتولي منصب قيادي بها، والتحريض على العنف والتطرف ودعم الإرهاب.

ومات بعض قيادات بجماعة الإخوان المسلمون، والتيار الإسلامي في السجون مؤخراً، بسبب ما يعتبره قيادات أخرى "الإهمال الطبي، ومنهم: الدكتور فريد اسماعيل، والشيخ عزت السلاموني، الذي توفي في الأول من آب (أغسطس) الجاري، وأحمد حسين عوض.

وتقدر منظمة هيومان رايتس ووتش، عدد من لقوا حتفهم بالسجون المصري ب95 معتقلاً، قالت أنهم "ماتوا في أقسام الشرطة والسجون المصرية، خلال العام الماضي، بزيادة 40% على عام 2013. وأضافت في تقرير لها صدر في يناير الماضي بعنوان "مصر.. موجة من الوفيات داخل السجون"، إن الإهمال الطبي وسوء المعاملة وسوء الأوضاع في السجون أهم أسباب الوفاة.