بينما يستعد الإيرانيون لمشاهدة "محمّد رسول الله (ص)" منتصف الأسبوع المقبل، دافع المخرج مجيد مجيدي عن الفيلم الجديد مؤكداً أنه أنتج بتوافق عالمي وأنه لا يظهر ملامح النبي.
نصر المجالي: يعرض فيلم "محمد رسول الله" في افتتاح "مهرجان مونتريال السينمائي" الدولي في 26 آب (أغسطس) الحالي، وهو حسب مخرجه حصيلة جهود جماعية استغرقت ثماني سنوات.
وبلغت تكاليف الفيلم نحو 50 مليون دولار، بينما تصل مدته إلى نحو 177 دقيقة، لا يظهر وجه الشخصية التي تسجد الرسول، لكنه يظهر جسمه وحركته وتنقله حيث تحرص الكاميرا على أخذ زوايا جانبية ومن خلف ظهره.
وحدة المسلمين
وحول الخطوات المتبعة في الفيلم للحفاظ على الوحدة بين المسلمين الشيعة والسنّة، اكد المخرج مجيدي أن الفيلم لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول الكريم (ص) وأن بعض التيارات والمؤسسات كالأزهر في مصر أطلق أحكاما مسبقة دون مشاهدة الفيلم.
ولفت إلى أن فكرة العمل جاءت اثر الاساءات المتكررة لرسول الاسلام محمد (ص) التي غالبا ما كانت ترافقها ردود فعل فقط، محملا المسلمين جانبا من التقصير في ما يتعلق بتعريف الاسلام للعالم.
واعرب المخرج مجيدي عن ايمانه بضرورة تعريف الاسلام الحقيقي للعالم عبر الافلام الاسلامية، معلنا أن الفيلم سيعرض رسميا بدور السينما الايرانية في الـ 26 من الشهر الحالي بالتزامن مع ذكرى مولد الامام علي الرضا.
لا ربح مادي
واعتبر أن الفيلم لا يستهدف الربح المادي عبر مبيعات شباك التذاكر ولا يأتي في اطار الشعارات، لكون أن تعريف شخصية الرسول (ص) لاتقدر بثمن. وأكد مجيدي أن الفيلم لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح الرسول وأن بعض التيارات والمؤسسات كالأزهر في مصر أطلقت أحكاما مسبقة دون مشاهدة الفيلم.
يذكر أن الأزهر كان أبدى اعتراضه على تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية، وذلك "لمكانتهم التي لا ينبغي أن تمس بأي صورة في الوجدان الديني". ويعتبر الأزهر أن تجسيد شخصياتهم "يعد انتقاصا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها".
وكانت "الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد" في السعودية أصدرت بيانا تناولت فيه الفيلم، واعتبرت أن ذلك "عمل منكر وشنيع وفيه انتقاص لمكانة النبي".
ويشار في الختام، إلى أن الفيلم يركز على مرحلة طفولة الرسول، وسيكون بـ3 لغات هي الفارسية والعربية والإنكليزية، كما سيظهر فيه ممثلون بأدوار أبي طالب عم الرسول، وجده عبد المطلب، وأبي سفيان بن حرب، ومرضعته، وفاطمة بنت أسد، وهي أم الإمام علي بن أبي طالب.
التعليقات