أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها العميق لمظاهر العنف والدمار التي وقعت أثناء مظاهرات جرت في لبنان، وأعربت عن دعمها لحكومة تمام سلام لتحقيق الاجماع السياسي.&

دعا وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية توباياس إلوود إلى إجراء تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين، وعلى كافة الأطراف ممارسة ضبط النفس.
&
وعبر الوزير البريطاني عن قلق حكومة بلاده لمظاهر العنف والدمار التي وقعت خلال مظاهرات في لبنان أثناء عطلة نهاية الأسبوع، والتي أدت لإصابة عشرات المتظاهرين ورجال الأمن بجراح، كما أيد موقف رئيس الوزراء تمام سلام بحماية حق الاحتجاج السلمي.
&
وقال إلوود إن المملكة المتحدة تساند جهود رئيس الوزراء سلام الرامية لتحقيق الإجماع السياسي كي يتمكن مجلس الوزراء من أداء مهامه بفعالية.&
&
وأكد أن من حق المواطنين اللبنانيين أن تتوفر لهم خدمات أساسية يمكنهم الاعتماد عليها، ومؤسسات فاعلة في الدولة. ودعا الوزير البريطاني جميع الأحزاب السياسية في لبنان للتعاون لأجل المصلحة العامة، والسمو فوق الاختلافات الحزبية، وتسوية الأزمة السياسية الراهنة.
&
وعانت حكومة رئيس الوزراء تمام سلام من حالة من التعثر جراء الخصومات السياسية والطائفية التي فاقمتها أزمات أوسع نطاقا في الشرق الأوسط ومن بينها الحرب في سوريا المجاورة.
&
مظاهرات السبت المقبل
&
وإلى ذلك، دعا منظمو حملة احتجاجات مناهضة للحكومة اللبنانية إلى مظاهرات جديدة يوم السبت المقبل، بعد يومين من الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف في وسط بيروت واضطرت الحكومة إلى إقامة حواجز حول مقارها.
&
وتركزت حملة "طلعت ريحتكم" على إخفاق الحكومة في التعامل مع أزمة جمع القمامة. وأصيب عدد كبير من الأشخاص في الاشتباكات بين الشرطة ومحتجين التي تعرض للخطر بقاء الحكومة.
&
ولم يذكر منظمو الاحتجاج في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أين سيقام احتجاج السبت لكنهم حثوا اللبنانيين في الداخل والخارج للمشاركة في وضع من شأنه أن يزيد من خطر ارتفاع التوتر بعد الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد.
&
وحسب (رويترز)، يعزو محتجون إلى التناحر السياسي والفساد سبب الفشل في حل أزمة النفايات التي تسببت خلال الأسابيع الماضية في بقاء تلال من القمامة في الشوارع لتفوح رائحتها في طقس الصيف الحار.
&
وبدأت الحملة مستقلة عن الأحزاب الطائفية الكبيرة التي تهيمن على الحياة السياسة اللبنانية في إشارة لتحول مشاعر الاستياء من طول حالة الجمود السياسي في لبنان إلى غضب مفتوح.
&