نصبت قوى الأمن اللبناني جدارا اسمنتيا أمام السراي الحكومي في وسط بيروت، حوله اللبنانيون الى لوحة رسموا عليها غضبهم واحباطهم من سلطة تشيد جدار فصل بينها وبين شعبها، فاستدركت الحكومة اللبنانية وأمرت بازالته.

بيروت: على الرغم من الإنتقادات التي وجهت للحكومة اللبنانية لإنشاء جدار بينها وبين الشعب، ولخوفها من التظاهرات التي تقام، حوّل الناس ما أسموه بـ "جدار العار" إلى مساحة للحرية والتعبير، وملؤوه بالرسومات التي تعبر عن الواقع السياسي اللبناني.

بدأت الرافعات بالوصول الى ساحة رياض الصلح في بيروت، للمباشرة بإزالة العوائق الاسمنتية من محيط السراي الحكومي، تنفيذاً للقرار الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. ويتزامن رفع الجدار مع جسلة لمجلس الوزراء مستمرة منذ اربع ساعات.

وبعد وضع مكعبات ضخمة فصلت بين الشعب والسراي الحكومي، على خلفية المظاهرات والاشتباكات التي وقعت في ساحة رياض الصلح في بيروت، قام شبان وفتيات برسم صور غرافيتي على الحائط الحجري، عبروا من خلالها عن آرائهم بالوضع السياسي والأمني في لبنان.

وتواصل النيابة العامة العسكرية تحقيقاتها بإشراف النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، في الاحداث التي حصلت ليل السبت - الأحد في وسط بيروت، وقد تم الافراج عن عدد كبير من الموقوفين بعدما تبين انهم غير متورطين في اعمال شغب او الاعتداء على العناصر الامنية، في حين لا يزال عدد قليل منهم قيد التحقيق وتتواصل التحقيقات معهم.

وتم الاستماع أيضاً الى إفادات عدد كبير من العناصر الأمنية وسيصار الى اتخاذ الاجراءات على ضوء التحقيقات. وقد تم تكليف طبيب شرعي للكشف على المصابين وتحديد مدى الاصابة، وتبين أن الاصابات هي نتيجة عيارات مطاطية.



&