نيويورك: قال رئيس البرلمان الايراني الخميس انه يتوقع نقاشا صاخبا في مجلس الشورى حول المصادقة على الاتفاق النووي، رافضا الافصاح عما اذا كان المشرعون الايرانيون سيؤيدون الاتفاق في نهاية المطاف.

وصرح علي لاريجاني الذي يؤيد الاتفاق الذي ابرمته طهران مع الغرب، للصحافيين في نيويورك خلال حضوره مؤتمرا عالميا لرؤساء البرلمانات "اعتقد ان الحراك في بلادي سيكون اكبر مما هو عليه في بلادكم".

وتابع "هناك شيئ واحد انا متاكد منه هو انه سيكون هناك نقاش ومحادثات حامية في البرلمان الايراني".

وفي وقت سابق الخميس، قال المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي ان على البرلمان التصويت على الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات المفروضة على ايران في مقابل تقليص البرنامج النووي الايراني.

وحصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء على تأييد كاف في الكونغرس يجنبه استخدام حق الفيتو في حال رفض الاكونغرس الاتفاق.

واعلن مجلس الشورى الايراني في منتصف آب/اغسطس الماضي تشكيل لجنة من 15 عضوا، غالبيتهم من المحافظين، لدرس الاتفاق التاريخي.

ورجح لاريجاني ان تحدد النتائج التي ستتوصل اليها هذه اللجنة في الاسابيع المقبلة وتيرة النقاش في البرلمان.

وقال "علينا ان ننتظر ونرى ما نوع القرارات التي ستتخذها هذه اللجنة وكيف ستكون النتائج".

واكد لاريجاني ان هناك اصواتا قوية تعارض الاتفاق النووي في البرلمان.

وقال "هناك اشخاص وجدوا اخطاء خطيرة وكبيرة في الاتفاق".

وثمة تحفظات كبيرة عن آلية تسمى "سناب باك" (العودة الى الوضع السابق) تعني انه يمكن لمجلس الامن ان يعيد فرض العقوبات في حال عدم التزام ايران بتطبيق الاتفاق.

وقال لاريجاني ان "العقوبات يمكن ان تفرض مجددا"، ولكن "بالنسبة الينا فإن هذا غير ممكن. لا يمكننا العودة الى الوضع الذي كنا فيه".

وتابع لاريجاني "عموما كان اتفاقا جيدا لأن ايران حققت بعضا من اهدافها".

وسيصوت مجلس النواب الاميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون المعارضون للاتفاق النووي الاسبوع المقبل على الاتفاق، ثم يحال على مجلس الشيوخ.
&