ردت الكويت على النفي الإيراني لتورطها في قضية خلية العبدلي بكشفها وجود اتصالات بين اثنين من دبلوماسيي السفارة الإيرانية في الكويت مع أعضاء الخلية الارهابية.
الرياض: كشفت مصادر قانونية كويتية عن اتصالات بين دبلوماسيين اثنين يعملان في السفارة الإيرانية في الكويت وبين أعضاء خلية العبدلي المسلحة التي كشفها الأمن الكويتي في الأسبوع الماضي.
إلى ذلك ردّت الخارجية الكويتية على بيان أصدرته السفارة الإيرانية في الكويت حول مسألة خلية العبدلي، ووصفته بأنه مخالف لأبسط القواعد والأعراف الدبلوماسية، "وهو أن التعبير عن مواقف الدول الرسمية ورغبتها في الحصول على أية معلومات حول أي قضية ينبغي له أن يكون من خلال القنوات الرسمية المتعارف عليها بين الدول، وليس باللجوء إلى وسائل الإعلام الأخرى".
ولفتت الخارجية إلى وجود الإيراني عبدالرضا دهقاني في عداد الخلية، متورطًا في مخططها التخريبي بالاشتراك بالخلية، وهو متزوج من مواطنة، ولديه عقارات في دول عدة، وله دور تمويلي واستخباراتي على صلة بالخلية.
البيان الإيراني
وكانت السفارة الايرانية في الكويت أصدر بيانًا عبرت فيه عن استيائها من زج اسم ايران في القضية، وطلبت تزويدها كل البيانات حول الاتهامات الموجهة لأحد رعاياها ضمن هذه القضية.
وبحسب البيان، أشارت السفارة الى أنه لم يتم إفادة السفارة بهوية الايراني المذكور في بيان النيابة العامة لحد الآن، وكذلك دوره المزعوم في التهم المنسوبة اليه وتفاصيل اعتقاله من قبل الجهات المعنية، وتطلب السفارة من السلطات الكويتية ابلاغها رسميًا باي معلومة و توفير امكانية الاتصال بالمتهم.
وجاء في البيان نفسه أن ايران تعرب عن اسفها الشديد لمواصلة بعض وسائل الاعلام الكويتية تحريضها السلبي إزاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وتستهدف ايران مبنية علي تهم واهية لم تثبت صحتها لدى المراجع القضائية لحد الان، كما أن العلاقات الايرانية-الكويتية لا تتحمل مثل هذه التهم الواردة في بيان النيابة العامة، وايران تؤكد أمن دول المنطقة بأجمعها وتحرص على قيامها بدور بناء في تكريس الامن والاستقرار في ربوع المنطقة.
حرص ومسؤولية
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: "بيان سفارة جمهورية إيران الإسلامية في دولة الكويت لم يراع وبكل أسف الموقف الرسمي والمعلن لدولة الكويت بهذا الشأن، والذي عبر عنه البيان الصادر عن مجلس الوزراء الكويتي بتعامله مع قضية خلية العبدلي بروح من المسؤولية العالية، والحرص الشديد على عدم إصدار أحكام مسبقة حتى يحكم القضاء الكويتي والمشهود له بنزاهته حكمه الأخير على كل حيثيات القضية".
أضاف المصدر: "القرار الذي أصدره النائب العام بعدم نشر أخبار أو بيانات تتعلق بخلية العبدلي يجسد حرص الكويت على وقف التداول الإعلامي لهذه القضية، لما له من انعكاسات سلبية على سير القضية، وإضرار بالمصلحة العليا والتحقيقات الجارية، ولضمان الحكم العادل الذي سيصدره القضاء".
التعليقات