خرج عدد من أتباع الطائفة الدرزية في مدينة السويداء، وحطموا تمثال رئيس النظام السوري السابق، حافظ الأسد، قبل اقتحامهم مبنيي الأمن العسكري والجنائي في المدينة، وذلك بعد مقتل الشيخ وحيد البلعوس.
إسماعيل دبارة: سيطر محتجون من أبناء مدينة السويداء، جنوب سوريا ليلة أمس الجمعة، على مقرات أمنية للنظام السوري، في المدينة، إذ بدأت السيطرة على مقر الشرطة العسكرية، والأمن الجنائي، ومبنى فرع حزب البعث في المدينة، بحسب وكالة "قاسيون" الموالية للمعارضة السورية.
وجاءت الاحتجاجات عقب تفجير سيارة مفخخة أودت بحياة وحيد البلعوس وهو أحد أبرز شيوخ محافظة السويداء، إذ فقد حياته برفقة أخيه، جراء انفجار سيارتهم، يوم أمس، وسط اتهامات بضلوع النظام، بتدبير عملية الاغتيال.
كما حطّم المحتجون، تمثال حافظ الأسد وسط مدينة السويداء، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام السوري، والمطالبة بالحرية، والقصاص من قتلة الشيخ «البلعوس».
وانفجرت سيارتان مفخختان بعد ظهر الجمعة تسببت بمقتل 26 شخصا بينهم البلعوس المعروف بمواقفه الناقدة للنظام ومعارضته في الوقت نفسه للتطرف الاسلامي.
وقتل ستة عناصر من قوى الامن ليل الجمعة السبت خلال حركة احتجاجات.
وقال المرصد ان العشرات من انصار الشيخ وحيد البلعوس خرجوا الى الشارع وحملوا النظام السوري مسؤولية التفجيرين اللذين وقعا في السويداء الجمعة وتسببا بمقتل 28 شخصا بينهم البلعوس المعروف بمواقفه المنتقدة للنظام والتطرف الاسلامي، بالاضافة الى اصابة نحو خمسين شخصا بجروح.
وأحرق المحتجون عددا من السيارات أمام المقار الأمنية والحزبية، وظلت تسمع طيلة الليل أصوات إطلاق نار في المدينة من دون ان تعرف اسبابها".
واشار المرصد الى ان المتظاهرين "حطموا تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد في وسط السويداء".
فيما أشارت مصادر من داخل السويداء،إلى &أن النظام السوري، قام بنقل الضباط من أبناء طائفته، من كامل المحافظة، وأبقى عناصر وضباط من أبناء السويداء ودرعا.
هذا وعمد النظام إلى قطع الانترنت والاتصالات عن كامل محافظة السويداء، عقب الاحتجاجات.
إلى ذلك، أطلق نشطاء السويداء، نداءات استغاثة، للتبرع بالدم في مستشفى المدينة، لإنقاذ عشرات المصابين، الذين جرحوا جراء التفجيرات التي طالت المدينة، ورصاص عناصر مخابرات النظام السوري، بحسب تقارير صحافية.
ويشكل الدروز أقلية في سوريا. وتفيد تقارير عن تخلف شريحة واسعة منهم عن الالتحاق بالجيش للقيام بالخدمة الالزامية.
وسعى الدروز اجمالا منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011 الى تحييد مناطقهم، بحسب (فرانس برس).
&
التعليقات