عاشت سوريا خلال الساعات الماضية على وقع عواصف رملية قوية، تسببت في تحييد سلاح الجو النظامي، وسهّلت للمعارضة المسلحة اعتقال عنصار من النظام والتقدم في بعض المناطق.


إيلاف - متابعة: ضربت عواصف رملية، أجزاء واسعة في سوريا، إذ تركزت العواصف في المناطق الشرقية؛ والشمالية؛ والوسطى، والجنوبية من سوريا، كان أشدها في الشرق السوري، إذ تسببت بحالات اختناق في صفوف المدنيين بريف ديرالزور.

ويقول تقرير لوكالة "قاسيون" إنّ اللافت في الأمر، أن المعارضة في محافظة درعا، تمكنت من أسر ضابط لقوات النظام وسائقه، في إحدى قرى منطقة «اللجاة» بريف درعا، وجاءت عملية الأسر جراء العاصفة الرملية، بعد ان سلكوا طريقاً تحت سيطرة المعارضة.

كما كان للعاصفة الرملية، نتائجها، على الصراع الدائر بين مقاتلي المعارضة؛ وقوات النظام، إذ أوقفت وحيّدت العاصفة؛ سلاح الجو التابع للنظام السوري، عن قصف أيّ مناطق خارجة عن سيطرة قوات الأسد.

ولطالما اشتكى المعارضون السوريون من تسبب سلاح الجو في اعاقة تقدمهم، وطالبوا المجتمع الدولي بمساعدتهم في تحييد سلاح الأسد الأشدّ فتكا والذي تسبب في عشرات المجازر منذ بداية الأزمة في سوريا.

من جهته، استغل تنظيم داعش الارهابي كذلك العاصفة، فللمرة الثانية خلال هذا العام يشتغل "الجهاديون" هبوب عاصفة رملية للاستيلاء على مواقع جديدة في سوريا.

أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سيطرة تنظيم داعش الإثنين، على أجزاء من حقل جزل النفطي، آخر الحقول النفطية الكبرى الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، ما أدى إلى توقف الإنتاج فيه.

ويبدو أن تنظيم داعش استغل العاصفة الرملية التي تضرب سوريا ولبنان للمباغتة في الهجوم على حقل جزل، وكان مقاتلو التنظيم بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد استغل فرصة هبوب عاصفة رملية لتساعدهم على اغتنام ميزة عسكرية مهمة في الساعات الأولى من هجوم الجماعة على مدينة الرمادي العراقية في شهر مايو الماضي.

وكانت عاصفة رملية مفاجئة محملة بالغبار، ضربت صباح اليوم الإثنين، مناطق متفرقة في شمال سورية، كحلب وإدلب ودير الزور والحسكة والرقة ووصلت منذ ساعات إلى مدن وسط وغرب سورية كحمص وحماه واللاذقية، وسط توقعات بامتدادها للمناطق الجنوبية. كما ضربت العاصفة المناطق الشمالية من لبنان.
&