ميديات: بدأ نواب من حزب الشعوب الديموقراطي التركي الموالي للاكراد الاربعاء مسيرة باتجاه مدينة كردية في جنوب شرق البلاد تخضع لحظر تجول منذ ستة ايام وسط مخاوف بشان الوضع الانساني في تلك المدينة.

واراد زعيم الحزب صلاح الدين دمرتاش وعلي حيدر كونكا ومسلم دوغان اللذان يمثلان الحزب في حكومة تصريف الاعمال التركية، الوصول الى مدينة جيزري في محافظة سيرناك جنوب شرق البلاد، بسياراتهم. الا ان الشرطة رفضت السماح لهم بالمرور بسياراتهم بعد بلدة ميديات. وقال دمرتاش ان الوفد الذي يضم نوابا اخرين ومدنيين، سيقطع مسافة التسعين كلم المتبقية سيرا على الاقدام.

ونقلت قناة سي ان ان-ترك عن دمرتاش قوله "هناك نحو 120 الف شخص لم يتمكنوا من الخروج منذ ستة ايام بسبب حظر التجول في منطقة جيزري". واضاف "سنترك سياراتنا هنا وسنسير". وقال الحزب ان امر عدم السماح للعربات بالعبور اصدره شخصيا رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو.

وسيسير العشرات على الطريق شرق جيزري، يقودهم دمرتاش الذي يرتدي قميصا باكمام قصيرة. وشبه دمرتاش حصار مدينة جيزري بالحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، ووعد ببذل "كل ما بوسعه" لكسر الحصار. وقال "يستطيعون وقف قافلتنا، ولكنهم لا يستطيعون منعنا من المشي".

وحذر نواب حزب الشعوب الديموقراطي في البرلمان التركي أخيرا من الوضع في جيزري المحاصرة، ووصفوه بانه كارثة بشرية لم يلحظها الاعلام. وفرضت قوات الامن حظر التجول في اطار تصعيدها لعملياتها ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد. وطبقا لرابطة حقوق الانسان التركية فان قوات الامن قتلت سبعة مدنيين في جيزري منذ فرض الحظر في الرابع من ايلول/سبتمبر من بينهم طفلان. الا انه لم يتم تاكيد هذا العدد رسميا.

وقال الاعلام الموالي للاكراد ان الوضع الانساني في المدينة صعب جدا، حيث تعاني المدينة من نقص الغذاء والدواء، كما ان الجرحى غير قادرين على التوجه الى المستشفيات.
وطبقا لتقارير غير مؤكدة فان السكان يحتفظون بالموتى في ثلاجات نظرا الى استحالة دفنهم.

وتصاعدت التوترات في تركيا في الايام الاخيرة بعدما قتل حزب العمال الكردستاني عشرات من عناصر قوات الامن التركية في هجمات، كما داهم قوميون مكاتب حزب الشعوب الديموقراطي في انحاء البلاد خلال الليالي الماضية.
&