أصدرت اللجنة الدائمة للفتوى بالسعودية اليوم الجمعة فتوى شرعية بمنع إدخال الإبل إلى المشاعر المقدسة وعدم ذبحها والاكتفاء بذبح البقر والغنم في الهدي والأضاحي والفدية، ودعوة المخالطين للمصابين بمرض كورونا إلى تأجيل حجهم لهذا العام.
&
الرياض: صدر عن اللجنة الدائمة للفتوى برئاسة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فتوى تقول بمنع دخول الإبل وذبحها في حج هذا العام.&
&
وجاء في الفتوى أنه "نظراً لتزامن زيادة حالات الإصابة بمرض " كورونا " في هذا الوقت مع بدء موسم الحج هذا العام 2015 ، وحيث أن الحجاج وعمال المسالخ والجزارين وغيرهم قد يباشرون ويتعاملون مع الإبل في الهدي والأضاحي والفدية فقد ينتقل الفيروس إليهم ، ثم ينتقل منهم إلى باقي الحجاج والمخالطين لهم .. وقد أثبتت الدراسات والواقع انتشار العدوى بسرعة كبيرة داخل المستشفيات وأن نسبة الوفاة عند المصابين بالفيروس عالية" .
&
وتابع البيان الذي تضمن الفتوى أنه "نظراً للأعداد الكبيرة من الحجاج وازدحامهم ووجود تقارب بينهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فإنه يخشى من انتشار المرض بين الحجاج بسبب تقاربهم وتزاحمهم .. وحيث أن حكومة المملكة ممثلة في لجنة الحج العليا تولي صحة الحجاج عناية كبيرة جداً وأن من أهم الأمور في هذا الموضوع العناية والاهتمام بالجانب الوقائي قبل العلاجي فإن اللجنة الدائمة للفتوى بناءً على ذلك ترى منع إدخال الإبل إلى المشاعر والاكتفاء بذبح البقر والغنم في الهدي والأضاحي والفدية وعدم ذبح الإبل أو إدخالها إلى المشاعر وما حولها تجنباً لانتقال العدوى بهذا المرض وانتشاره بين الحجاج مما يترتب عليه إلحاق الضرر بهم ونقل المرض إلى بلدانهم" .
&
وساقت الفتوى عددا من الأدلة الشرعية التي قالت أنها تدل على "مشروعية أخذ الوقاية والحذر من المرض والبعد عن أسباب انتشاره كما تدعو اللجنة المخالطين للمصابين بهذا المرض بمراعاة الأحوال بتأجيل حجهم هذا العام إلى الأعوام القادمة إن شاء الله حتى لا يكونوا سبباً في العدوى وانتشار المرض ، وقى الله المسلمين عامة وحجاج بيت الله الحرام خاصة كل سوء ومكروه".
&
ويعتبر فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) واحدًا من مجموعة كبيرة من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تسبب نزلات البرد.&
ووفق بيانات وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا"، التي تم تسجيلها منذ ظهور المرض في يونيو/ حزيران 2012، إلى 1209 حالات، توفيت 514 حالات منها، بينما تماثلت 614 حالة للشفاء، ومازالت 67 حالة تحت العلاج، و14 حالة معزولة منزلياً.