موسكو: فاز حزب روسيا الموحدة الحاكم في الانتخابات الاقليمية التي جرت الاحد في نحو نصف مناطق روسيا، في حين لم تحظ المعارضة سوى بدعم ضئيل للغاية من الناخبين بحسب النتائج الرسمية التي نشرت الاثنين.

وقد صادقت اللجنة الانتخابية المركزية على هذا الاقتراع الذي جرى في 42 منطقة من المناطق الادارية الـ85 في البلاد، فيما وصفته منظمة غولوس غير الحكومية التي تشرف على الانتخابات في روسيا بانه "محسوم مسبقا في معظم الحالات".

واحرز حزب روسيا الموحدة المقرب من الكرملين والذي يتمتع بالغالبية في البرلمان فوزا كبيرا في الاقتراع الذي دعي اليه اكثر من 59 مليون روسي، وفاز مرشحوه الذين حصلوا على اصوات تتجاوز الـ90% في بعض المناطق.

وحصل كل من الحزب الشيوعي والحزب الليبرالي الديموقراطي في روسيا (قومي) على مقاعد في الهيئات الحاكمة المحلية والاقليمية.

اما حزب المعارضة المعتدلة يابلوكو الذي تمكن من تقديم 1500 مرشح في سائر ارجاء البلاد مقابل مرشح واحد لمنصب حاكم، فتمكن من الحصول على مقاعد عدة في وسط روسيا وفي سيبيريا.

في المقابل لم يتمكن حزب المعارضة بارناس بقيادة المعارض البارز للحكم الروسي الكسي نافالني ورئيس الوزراء الاسبق ميخائيل كاسيانوف من الحصول على اي مقعد. كما لم يستطع ترشيح سوى اثنين في كوستروما على بعد 300 كلم من موسكو اذ ان اللجان الانتخابية رفضت تسجيل الاخرين.

وكان نافالني ندد الاحد بعمليات "تزوير كثيفة" فيما اشارت غولوس الى نحو 1750 حالة مخالفة في البلاد.

وقال نافالني "علينا قبل كل شيء الاقرار بهزيمتنا في المعركة امام آلالة المخيفة التي تعمل في المدن والقرى الصغيرة" متهما التلفزيون ببث دعاية الكرملين.

وكانت الاحزاب بحاجة للحصول على خمسة في المئة من الاصوات للحصول على مقعد في البرلمان الاقليمي و10% للتمكن من الترشح الى الانتخابات التشريعية في العام 2016 من دون ان تكون بحاجة للمصادقة على ملفها من قبل اللجان الانتخابية.

وقد دعا الكسي نافالني انصاره للنزول الى الشارع في موسكو في 20 ايلول/سبتمبر، رغم ان السلطات البلدية لم توافق بعد على المكان الذي يمكن ان تجري فيه التظاهرة.