نفت روسيا علمها بوجود خطة لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصب بروتوكولي خلال عملية انتقالية تفضي إلى حلّ سلمي شامل للأزمة السورية.


نصر المجالي: قال تقرير صحافي، نشر في موسكو، إن المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف، أجاب يوم الخميس، عن سؤال حول الخطة المزعومة التي توضع، وتنص على أن يبقى الرئيس السوري في السلطة بوظائف بروتوكولية فقط: "لا نستطيع أن نقول أي شيء، لأنه لا يوجد مثل هذه الخطة". وأضاف المتحدث: "هناك الكثير من المقترحات، وعلى أية حال، المهم هنا، أن مصير سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، وليس طرفا خارجيا ما".

بوتين والأمم المتحدة
ورجّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن يتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الجلسة الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الحديث عن سوريا ومكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

وقال بيسكوف: "ومن الواضح أن معظم الخطابات التي ستلقى على منصة الجمعية العامة ستولي اهتمامًا كبيرًا للأزمة السورية وقضية داعش". ويمكن الترجيح بأن الرئيس بوتين سيتوقف عند هذه القضية".

وقالت وكالة (سبوتنيك) الروسية إن الولايات المتحدة تسعى إلى إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، ولذلك تقف ضد تقديم أي مساعدة إليه، في حين دعت موسكو "التحالف الدولي" مرارًا إلى التعاون مع السلطات السورية الرسمية، بإشراف مجلس الأمن الدولي، لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

رئيس رمزي
وكانت تقارير توقعت أن تبدأ في وقت قريب عملية سياسية في سوريا بوجود بشار الأسد، وتنتهي بعدم وجوده تبدأ بحكومة انتقالية ذات صلاحيات ودستور وانتخابات برلمانية ورئاسية، وتحويل النظام من رئاسي إلى برلماني، يكون الرئيس فيه رمزيًا.
&
وفي أحدث موقف عالمي بقبول الرئيس السوري رئيسًا في مرحلة انتقالية، قالت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند إنها مستعدة لبقاء بشار الأسد رئيسًا في الفترة الانتقالية، وأكد الوزير أن بلاده تدعم التسوية السلمية للأزمة السورية.

وأكد هاموند خلال اجتماع اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية في مجلس العموم، يوم الأربعاء، أنه إذا كانت لندن تطالب سابقًا برحيل الأسد عن المنصب الرئاسي، فإنها اليوم قد توافق على تنفيذه مهام الرئيس السوري خلال فترة انتقالية، إذا كان ذلك يساهم في حلّ الأزمة.

وأوضح هاموند: "عندما سنتوافق على العملية أي تسليم السلطة، مع الروس والإيرانيين أيضًا، وهذا سيتطلب أشهرًا عدة، فهنا، نحن سنناقش الأمر حتمًا"، ودعا وزير الخارجية البريطاني موسكو وطهران إلى استخدام تأثيرهما على الأسد لتسوية الأزمة في سوريا.


&