الامم المتحدة: حذر مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط الثلاثاء ان المواجهات بين قوات الامن الاسرائيلية وشبان فلسطينيين في باحة المسجد الاقصى في القدس قد تشعل اعمال عنف في المنطقة.
وقال منسق الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف امام مجلس الامن الدولي "فيما يواجه الشرق الاوسط دوامة مفرغة من الارهاب والتطرف، ان مثل هذه الاستفزازات الخطيرة يمكن ان تشعل اعمال عنف تتجاوز جدران المدينة القديمة في القدس".
وتجددت المواجهات الثلاثاء لليوم الثالث في المسجد الاقصى بالقدس. ودعا ملادينوف الى ضبط النفس قائلا من "الضروري الحفاظ على الوضع القائم التاريخي" الذي يتيح زيارة اليهود للموقع من دون ممارسة الصلاة.
واصيب 26 فلسطينيا الثلاثاء نقل اثنان منهم الى المستشفى بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني بينما اصيب خمسة من رجال الشرطة الاسرائيليين واعلنت الشرطة اعتقال اربعة اشخاص. من جهته وصف السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور الوضع بانه "بالغ الخطورة" متهما "متطرفين في الجانب الاسرائيلي بالسعي الى فرض وجود يهودي" في الموقع.
وحذر منصور من ان مثل هذه الخطوة ستؤدي الى مواجهة دينية "تخلف تداعيات على كل انحاء الشرق الاوسط ومناطق اخرى". وقال للصحافيين ان "المواجهة الدينية هي ما يتمناه" تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.
وتعقد الامم المتحدة اجتماعا للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط في 30 ايلول/سبتمبر على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
الاردن يندد
من جانبه،& ندد الاردن الثلاثاء ب"اعتداءات" اسرائيل "المتكررة" على المسجد الاقصى في القدس القديمة، معتبرا انها تشكل "عدوانا سافرا على الامتين العربية والاسلامية".
وتجددت المواجهات الثلاثاء في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة لليوم الثالث على التوالي بين قوات الامن الاسرائيلية وشبان فلسطينيين، ما اثار قلق الامم المتحدة التي حذرت من "اعمال عنف تتجاوز جدران القدس".
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني ان "اقتحامات القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتداءاتها المتكررة على المصلين عدوان سافر على الأمتين العربية والإسلامية واتباع الديانات السموية في جميع انحاء العالم".
واعتبر ان "هذه الجرائم لن تجلب لإسرائيل الأمن والاستقرار".
وطالب المومني الحكومة الإسرائيلية ب"التوقف فورا عن استفزازاتها"، مؤكدا ان "كل الخيارات الدبلوماسية والقانونية تدرس بدقة بما يحقق الهدف الأسمى وهو حماية المقدسات وصونها من الاعتداءات الإسرائيلية".
وحذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله في عمان الاثنين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ان أي "استفزاز جديد" في القدس سيؤثر على العلاقات بين الاردن واسرائيل.
&وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. وبحث العاهل الاردني الثلاثاء "الاعتداءات" الاسرائيلية في اتصالين هاتفيين بالرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي.
وفي اتصال هاتفي برئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز، طالب الملك الاردني "المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم حيال الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على القدس وضمان وقفها".
&
التعليقات