رغم القوانين الصارمة المستندة إلى الشريعة الإسلامية، تحدث تقرير عن تزايد ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في إيران، وفشل الحجاب في توفير الحماية لهن.


نصر المجالي: قدم التقرير، الذي نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية، الأربعاء، مجموعة شهادات لفتيات وسيدات يتعرّضن للتحرش بشكل مستمر.

وتقول إحداهن إنها تتعرّض لتحرش متنوع دائمًا، وهي في طريقها من منزلها إلى العمل في قلب العاصمة طهران، وتقدم وصفًا تفصيليًا للمواقع، التي تشهد أكثر حالات التحرش في شوارع شمال طهران، مثل شارع غاندي وشارع الأردن.

وتنقل الصحيفة عن فتاة أخرى قولها إن التحرش هو الواقع السائد اليوم في حياة غالبية الفتيات الإيرانيات، موضحة أن التحرّش ليس نوعًا من الغزل، لكنه أقرب إلى نوع من الصيد.

تضيف أن العاصمة طهران بشوارعها تتحوّل إلى ساحة صيد يتم فيها استخدام أسلحة من نوع العبارات والكلمات أو النظرات والإشارات والصافرات. وتشرح بعض المتحدثات كيفية تتبعهن من قبل بعض الشباب عبر الشوارع، مع إطلاق الصافرات، أو كيف يقوم الشاب بالنظر إليهن أثناء مرورهن بالقرب منه، ويقوم بتقبيل الهواء بصوت مرتفع.

وتضيف (الغارديان) "إن بعض الفتيات قلن لها إنهن يتعرّضن لمطاردات من قبل بعض الشباب، الذين يمتلكون سيارات، ويطلبون منهن ركوب السيارة. وفي الختام، توضح الصحيفة أن هذه الممارسات لا تقتصر على الفتيات أصحاب المظهر الغربي أو الأكثر تحررًا، انما&تشمل فتيات كثيرات يرتدين الحجاب والمعطف أو الشادور "رداء تقليدي إيراني".

&