هلسنكي: كشف تقرير لشركة "اف سيكيور" الفنلندية للامن المعلوماتي نشر الخميس ان روسيا تدعم عمليات تجسس معلوماتية بشكل منهجي على اوروبا واسيا والولايات المتحدة. واعلنت الشركة في بيان ان التقرير "يربط بين عدد من الهجمات المعلوماتية بدعم حكومي وبين مجموعة قراصنة تعمل لجمع معلومات استخباراتية لصالح روسيا".
وعرف التقرير عن مجموعة القراصنة بانها باسم "ذي ديوكس" واعطى صورة عامة عن "سبع سنوات شنت خلالها هجمات على حكومات ومنظمات تابعة في الولايات المتحدة واوروبا واسيا". وتابع التقرير ان المجموعة استخدمت سلسلة من وسائل القرصنة لسرقة معلومات من خلال التسلل الى شبكات معلوماتية ونقل هذه المعلومات الى القراصنة.
وبعض المنظمات التي استهدفتها هذه الهجمات واوردها التقرير هي مركز المعلومات في جورجيا حول الحلف الاطلسي، وزارة الدفاع الجورجية ووزارتي الخارجية في تركيا وفي اوغندا ومؤسسات حكومية اخرى ومراكز دراسات في الولايات المتحدة واوروبا واسيا الوسطى.
واشار ارتوري ليتيو الذي اشرف على التحقيق واعداد التقرير في بيان ان "كل الادلة تشير الى تورط الحكومة الروسية". والتقرير هو الاول الذي يتهم الكرملين بالاشراف على عمليات تجسس معلوماتي.
والعام الماضي، اشارت فرق مختلفة من الباحثين في الامن المعلوماتي الى امكان وقوف الحكومتين الروسية والصينية وراء تجسس معلوماتي على نطاق واسع طاول اهدافا في الولايات المتحدة واماكن اخرى.
وكانت شركة "سيمانتيك" الاميركية للامن المعلوماتي اشارت في العام 2014 الى انها رصدت برنامجا متطورا للغاية للتجسس المعلوماتي اسمه "ذي ريجن" يستخدم منذ العام 2008 لسرقة المعلومات من حكومات وشركات.
واعلى نسبة الفيروسات الناجمة عن "ريجن" سجلت في روسيا (28%) بينما حلت السعودية في المرتبة الثانية (24%) لكن لم تسجل اي فيروسات في الولايات المتحدة.
وكشف تقرير مستقل لشركة "فاير آي" الاميركية للامن المعلوماتي في 2014 وجود محاولات مستمرة منذ زمن للتسلل الى مواقع متعاقد مع وزارة الدفاع الاميركية وحكومات اوروبية شرقة ومنظمات امنية اوروبية "على الارجح بدعم من الحكومة الروسية".
التعليقات