أطلقت وزارة التربية اللبنانية الاثنين حملة بعنوان "كلنا على المدرسة" بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومفوضية شؤون اللاجئين، سيتمكن بموجبها نصف الاطفال السوريين اللاجئين ممن هم في سن الدراسة من الالتحاق بالمدارس الرسمية مجاناً.
وقال بيان مشترك صادر عن الجهات الثلاث "تهدف الحملة لاتاحة فرصة الحصول على التعليم المجاني لـ 166،667 طفل لبناني و200 الف طفل لاجئ (...) من الأطفال الأكثر حرمانا في لبنان" خلال السنة الدراسية 2015-2016.
ويستضيف لبنان اكثر من 1,1 مليون لاجئ سوري بينهم أكثر من 400 الف طفل في سن الدراسة، تتراوح اعمارهم بين ثلاث و14 سنة، بحسب مفوضية شؤون اللاجئين.
وقال وزير التربية الياس ابو صعب في مؤتمر صحافي في مقر الوزارة خلال اطلاق الحملة "واجبنا يقضي بتقديم التعليم لكل طفل موجود على الأراضي اللبنانية".
وتمكن مئة الف تلميذ سوري من الالتحاق بالتعليم الرسمي في العام الماضي وفق وزارة التربية، ونتيجة "تمويل بلغت قيمته 94 مليون دولار أميركي من الدول المانحة"، سيتمكن مئتا الف تلميذ سوري من االتعلم هذا العام.
وتضمن الحملة التعليم المجاني لجميع الأطفال من صف الروضة حتى الصف التاسع أساسي في كافة المدارس الرسمية.
وقالت ممثلة منظمة يونيسف في لبنان تانيا شابويزا "سنحقق هذا العام تقدما ملحوظا حيث سنضاعف عدد الأطفال (السوريين) المسجّلين في المدارس الرسمية اللبنانية مقارنة مع العام الماضي".
لكنها اوضحت انه "مع كل الجهود المبذولة، يجب ألا ننسى مئتي ألف طفل لاجئ على الأقل سيبقون خارج منظومة التعليم الرسمي، محرومين من أحد حقوقهم الأساسية".
وشددت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار على "ان اولويتنا اليوم هي تحديد الأطفال الذين هم خارج المدارس وضمان اندماجهم في المدارس الرسمية في لبنان".&
وبحسب تقرير اصدرته المنظمة في 3 ايلول/سبتمبر، فان نحو 700 الف طفل سوري لاجئ لا يمكنهم ارتياد المدرسة في الدول المجاورة لسوريا بسبب البنية التحتية التعليمية المنهكة وعدم القدرة على تحمل عبء طلاب اضافيين.
التعليقات