بروكسل: اعتبر رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الاربعاء قبل ساعات من انعقاد قمة اوروبية مخصصة لازمة المهاجرين، "ان المسألة الاكثر الحاحا" التي يتوجب على الاوروبيين تسويتها هي "اعادة ضبط حدودنا الخارجية".

وقال توسك قبل اجتماع لقادة الدول والحكومات الاوروبية في بروكسل "ان المسالة التي يتوجب علينا حلها هذا المساء هي +كيفية اعادة ضبط حدودنا الخارجية+ والا لا معنى للحديث عن سياسة مشتركة للهجرة".

وذكر بان النزاعات التي تدفع اللاجئين للهرب من بلدانهم خاصة سوريا "لن تتوقف في وقت قريب"، مشيرا الى ملايين السوريين النازحين. واستطرد "هذا يعني اننا نتحدث عن ملايين اللاجئين المحتملين، وليس الالاف". واضاف "ان شركاءنا بحاجة الى مساعدتنا" مشيرا الى البلدان المجاورة لسوريا مثل لبنان والاردن وتركيا.

واوضح توسك (بولندي) انه سيقترح على المشاركين في القمة "تدابير على المدى القصير" تتضمن مساعدات لتركيا وللوكالات الانسانية العاملة في مخيمات اللاجئين. وقال رئيس المجلس الاوروبي "اليوم علينا ان نضع خطة واضحة"، مكررا دعوته الدول الاعضاء الى التوقف عن تبادل الانتقادات.

ويعقد القادة الاوروبيون الاربعاء قمة طارئة في بروكسل لمناقشة زيادة المساعدات للاجئين وتشديد الضوابط على الحدود لمواجهة ازمة المهاجرين، الا ان الانقسام المتزايد بين دول شرق وغرب اوروبا حول الاتفاق لتقاسم 120 الف لاجئ يرخي بظلاله.

وقبل انعقاد الاجتماع، رفض رئيس الوزراء المجري ما وصفه بـ"امبريالية انغيلا ميركل الاخلاقية"، في أسوأ ازمة مهاجرين تشهدها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما قالت سلوفاكيا انها ستطعن في اتفاق حصص اللاجئين امام المحكمة.
&