هافانا: يتوجه الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس والمسؤول الاعلى في القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك. ماركسية) تيموليون خيمينيز الاربعاء الى كوبا لعقد "اجتماع اساسي" بحسب تعبير سانتوس في اطار عملية السلام مع حركة المتمردين.

وكتب الرئيس سانتوس الذي ينتظر مشاركته في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، على تويتر "ساتوقف في هافانا لاجتماع اساسي مع المتفاوضين بغية تسريع نهاية النزاع. فالسلام بات قريبا". وهي المرة الاولى التي يتوجه فيها رئيس الدولة الكولومبية الى هافانا منذ بدء محادثات السلام قبل نحو ثلاث سنوات في العاصمة الكوبية مع فارك اكبر حركة تمرد في البلاد يقدر عدد مقاتليها بنحو سبعة الاف.

وافاد مصدر في حركة التمرد ان المسؤول الاعلى في فارك تيموليون خيمينيز ("تيموشنكو") يتوجه بدوره خلال النهار الى هافانا للمشاركة في اجتماع بين المتفاوضين في محادثات السلام. واوضح هذا المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته، وهو في عداد وفد فارك الى هافانا، "ان الرئيس سانتوس والرئيس (الكوبي) راوول (كاسترو) والقائد تيموشنكو سيكونون حاضرين" في الاجتماع المرتقب ان يبدأ في الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (21 ت غ).

واكدت الرئاسة في بيان ان "العدالة هي عقدة مفاوضات السلام، ومع اتفاق حول الموضوع يبدأ حلم بناء بلاد تنعم بالسلم ان يصبح حقيقة"، من دون ان توضح فترة بقاء سانتوس في كوبا. واوضح المصدر نفسه "ان اتفاقا حول العدالة يعني عمليا ان المسار بلغ نقطة اللاعودة. انه خبر عظيم".

وبدأت الحكومة الكولومبية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 محادثات سلام مع فارك ووقع المتفاوضون اتفاقات اولية عدة تتناول خاصة نزع الالغام ووقف تجنيد القاصرين الذين تقل اعمارهم عن 17 في حركة المتمردين.

واضاف النص "ان التوصل الى اتفاق حول العدالة هو من افضل الاخبار التي قد تتلقاها كولومبيا في السنوات الستين الاخيرة ومن اهمها في التاريخ". وتشهد كولومبيا منذ اكثر من نصف قرن اطول نزاع مسلح في اميركا اللاتينية خلف ما لا يقل عن 220 الف قتيل واكثر من ستة ملايين نازح.