نصر المجالي:&أعلن رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة سوف تزيد مساعداتها بتقديم 115 مليون جنيه استرليني من الأموال الطارئة استجابة لأزمة المهاجرين.
وجاء إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لدى حضوره الاجتماع الطارئ للمجلس الأوروبي، يوم الأربعاء، حيث دعا قادة الاتحاد الأوروبي لتقديم تمويل جديد للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في سوريا وفي الدول المجاورة لها.
&
وزيادة المساعدات البريطانية تشمل تقديم 100 مليون جنيه استرليني إضافي استجابة للصراع في سوريا، إلى جانب 14.5 مليونا لمعالجة التحديات الناتجة عن أزمة المهاجرين.
كما تشمل المساهمة الجديدة من المملكة المتحدة 100 مليون جنيه استرليني لتوفير مساعدات منقذة للأرواح داخل سوريا وفي المنطقة، وبذلك يرتفع إجمالي ما قدمته المملكة المتحدة استجابة للأزمة السورية إلى 1.12 مليار جنيه استرليني، وهي بذلك الثانية بعد الولايات المتحدة.
يشار إلى أن عدد النازحين داخليًا في سوريا يبلغ (7.6 ملايين) نحو ضعف عدد اللاجئين في الدول المجاورة (4 ملايين) و20 ضعف عدد من سعوا للجوء إلى أوروبا.&
&
عدم مغادرة&
وتقول بريطانيا إن تلبية الاحتياجات الأساسية داخل سوريا تعني ألا يُضطر السوريون للمغادرة بحثا عن المساعدة التي يحتاجونها، معرضين أنفسهم وعائلاتهم للخطر، ما يؤدي لزيادة الأعداد المتنامية من اللاجئين في أوروبا.
وإضافة إلى ذلك، سوف يُخصص مبلغ 14.5 مليون جنيه استرليني لتوفير المساعدة والحماية في الدول التي يغادرها اللاجئون والمهاجرون والدول التي يعبرون خلالها، وذلك يشمل مساعدات للاجئين المتواجدين حاليا في أوروبا. هذا إضافة لمبلغ 2.4 مليون جنيه استرليني تقدمه المملكة المتحدة لمنظمة الصليب الأحمر لتوفير المواد الغذائية والمياه والبطانيات والمساعدات الطبية للعائلات اللاجئة التي تعبر أوروبا.

احتياجات أساسية&
قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غرينينغ إن المملكة المتحدة تقود مجددا الجهود لتلبية الاحتياجات الأساسية العاجلة لمئات آلاف السوريين المتضررين من الصراع.
وأضافت أن هذه المساعدات الجديدة التي نقدمها ستوفر للمحتاجين ما يحتاجونه من مواد غذائية ومياه ومأوى للعيش يوميًا حيثما هم، لكي لا يضطروا للمخاطرة بحياتهم بترك المنطقة والمجازفة بمحاولتهم العبور إلى أوروبا، كما يوفر هذا المبلغ مساعدات إنسانية فورية منقذة للأرواح والحماية للاجئين العابرين.
&
عجز كبير&
ونبهت الوزيرة غرينينغ إلى أن هناك عجزاً كبيراً بتمويل الأمم المتحدة، وحاجة عاجلة لمزيد من المساعدة على الأجل القصير. وقالت إن الاجتماع الطارئ للمجلس الأوروبي يمثل فرصة حقيقية للاتحاد الأوروبي لإبداء القيادة في معالجة الأزمة الإنسانية وأزمة الهجرة في مصدرها.
وقالت الوزيرة البريطانية& إن ذلك يعني مواصلة تلبية الاحتياجات الأساسية داخل سوريا وفي المنطقة، ومساعدة الدول المضيفة في تحمل أعباء الأعداد المتزايدة من اللاجئين.&
وخلصت غرينينغ إلى القول: وفي نفس الوقت، علينا ضمان توفير التعليم للأطفال السوريين، وأن تتوفر للاجئين البالغين فرص إيجاد عمل لكي نتمكن من معالجة بعض المشاكل التي تدفع الناس للهجرة، ولمنحهم بعض ما يدعوهم للإحساس بالأمل للمستقبل.
&