تتأهب بريطانيا لاستقبال أول دفعة من اللاجئين السوريين الـ20 ألفاً، وقالت إن قرارها باستقبالهم مباشرة من المخيمات في المنطقة يعني ضمان وصولنا للأكثر حاجة للمساعدة، مؤكدة استمرار معوناتها للآخرين للبقاء في المنطقة بدل المجازفة برحلة خطيرة إلى أوروبا.


نصر المجالي: أكدت وزيرة التنمية الدولية، جستين غريننغ، الأحد، أن المملكة المتحدة قدمت الموارد والخبرات لوكالة الأونروا للمساعدة في تعجيل إعادة توطين أكثر اللاجئين السوريين حاجة للمساعدة في بريطانيا.

يذكر أن القرار البريطاني الذي كان أعلنه رئيس الحكومة ديفيد كاميرون يستهدف استقبال لاجئين سوريين من مخيمات في لبنان والأردن وتركيا.

وأضافت غريننغ أن برنامج توطين السوريين الأكثر حاجة للمساعدة كان أُعلن عنه في السنة الماضية لتحديد السوريين الذين هم أكثر حاجة للمساعدة لإحضارهم إلى المملكة المتحدة& وذلك يشمل النساء والأطفال المعرضين للخطر، والناجين من التعذيب والعنف، والذين بحاجة شديد للرعاية الطبية.

وأشارت إلى أن هذا البرنامج يدار بالتعاون مع الأونروا لتحديد وإعطاء الأولوية لمن هم أكثر حاجة للمساعدة. وأضافت أن قرار استقبال 20,000 لاجئ سوري آخر في المملكة المتحدة يتطلب توسيع هذه العملية إلى حد كبير، وقد قدمت الحكومة الموارد اللازمة لمساندة الفرق المحلية التابعة لوكالة الأونروا لضمان أن تتوفر لديهم الإمكانات الإضافية لأداء عملهم الحيوي.

ملايين المتضررين

ونوهت الوزيرة البريطانية إلى أن المملكة المتحدة ساعدت ملايين المتضررين نتيجة الصراع الوحشي في سورية منذ اندلاعه قبل أربع سنوات. وقدمنا أكثر من مليار جنيه استرليني من المساعدات "ونحن بذلك في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة" لتوفير المواد الغذائية والمأوى والتعليم والخدمات الصحية، ومساعدة ضحايا هذه المأساة الفظيعة في بناء حياتهم في الدول المضيفة.

وأكدت غرينينغ: وسوف نستعين بخبراتنا للمساعدة في تعجيل إعادة توطين 20,000 من أكثر اللاجئين السوريين حاجة للمساعدة المتواجدين في المنطقة. هذا ليس فقط الإجراء الصواب من الناحية الأخلاقية، بل إنه الإجراء الحكيم.

وزير اللاجئين

من جانبه، قال ريتشارد هارينغتون، وزير شؤون اللاجئين السوريين: إننا على أهبة الاستعداد لتوفير مزيد من الخبرات التخصصية لمساندة الجهود الحيوية التي تبذلها الأونروا لتحديد الأشخاص الذين في أمسّ حاجة لأن نقدم لهم المساعدة.

وأضاف إنه بينما تتأهب المملكة المتحدة للترحيب بأول القادمين بموجب البرنامج الموسع لمساعدة اللاجئين السوريين، فإنني أمضي قدما بالجهود المكثفة لضمان أن يتوفر لهم كل الدعم الذين يحتاجون إليه.

وتابع الوزير هارينغتون إن حجم التوسع يتطلب تخطيطا دقيقا وبكل عناية لضمان أن يكون ناجحا. وقد ترأست في الأسبوع الحالي اجتماعا ضم ما يفوق 20 من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الشريكة، وجميعها تركز على العمل معنا لإيجاد السبل المناسبة لمساعدة هؤلاء اللاجئين.

وأكد: وسوف تواصل الحكومة العمل يدا بيد مع الهيئات الخيرية والمجالس المحلية لإعادة توطين 20,000 شخص على مدى فترة البرلمان الحالي.

وختم هارينغتون: لقد تحدثت وزيرة التنمية الدولية مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنتونيو غوتيريس، بشأن المتطلبات المحتملة. ومازالت هناك مباحثات أوسع نطاقا مستمرة مع الأونروا حول نوع وحجم الموارد اللازمة. من المتوقع أن تشمل هذه المحادثات خبراء فنيين وإسناد من وزارة التنمية الدولية، كالمختصين مثلا بحماية الأطفال وغيرهم من المعرضين للخطر.