&فاجأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، جميع المتابعين بعد إعلانه، "إمكانية بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في العملية السياسية الإنتقالية".

نيويورك: اثار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، موجة من التساؤلات بعد اعلانه اليوم "ان الرئيس السوري بشار الأسد، من الممكن ان يكون طرفا في اي عملية سياسية انتقالية قد تشهدها سوريا".
وعلى الرغم من قوله في لقاء صحافي "أن لا أحد يرى مستقبلا للأسد في سوريا، لأنه من غير الممكن لهم (السوريون) أن يقبلوا بديكتاتور تسبب بمقتل ما يصل إلى 350 ألف شخص"، غير انه اضاف "من الممكن أن تتم هذه العملية (الانتقالية) بدون الأسد كما يمكن أن تحصل هذه العملية الإنتقالية معه".
&
تصريحاته السابقة
وكان الرئيس التركي الحالي يرفض بشكل قاطع أي حل سياسي يشمل بقاء الرئيس السوري قي الفترة الإنتقالية، وحمّله مسؤولية المشاكل في بلاده، كما اتهمه في تصريحات صحافية أدلى بها اليوم صباحا، عقب أداء صلاة عيد الأضحى في إسطنبول بالعمل على تأسيس "سوريا صغيرة"، تبدأ من دمشق، وتمتد عبر حماة وحمص إلى اللاذقية، وهي منطقة تشكل 15 % من مساحة سوريا.&&
&
ردود فعل غاضبة
وقوبل موقف اردوغان الجديد بردود فعل كثيرة، فكتب الإعلامي السوري المعارض موسى العمر على حسابه على تويتر، "حضر إردوغان افتتاح مسجد موسكو بضيافة بوتين قلنا: عادي! برتوكول وعلاقات دول! اليوم يقول: ممكن أن يكون الأسد جزءا من الحل!!، له يا طيب!، خير!".
وتساءل غسان ابراهيم، "من دافعوا عن اردوغان ما هو موقفهم وهو يقف بجانب بوتين يتبادلان الابتسامات في موسكو بينما الطائرات الروسية العسكرية تتدفق الى ‫‏سوريا‬؟ هل تتذكرون اقواله الخالدة انه لن يسمح بحدوث مجزرة حماة ثانية"، مضيفا "تجار الدين ليسوا احسن من الدكتاتوريين العسكر. كلاهما يلهث خلف السلطة".
وعلق المحلل السياسي، ياسر الزعاترة على التصريحات الجديدة، قائلا،" تراجع مفاجئ وسيئ من أردوغان بحديثه عن إمكانية وجود بشار في مرحلة انتقالية رغم تأكيده أن "لا مستقبل له في سوريا"، متابعا، "واضح أن للتراجع المفاجئ والسيئ لإردوغان (أنظر التغريدة السابقة)، صلة بالانتخابات واستطلاعات الرأي. هو دفع ثمنا كبيرة للأزمة في سوريا".
&