رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء العلم الفلسطيني لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وأكد أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل إذا واصلت تل أبيب انتهاكها.&
&
إيلاف - متابعة: رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليو الأربعاء العلم الفلسطيني لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقد رفع العلم الفلسطيني بالوانه الاحمر والاسود والابيض والاخضر حوالى الساعة 13:15 بالتوقيت المحلي (17:15 ت غ) عند مدخل المؤسسة الدولية، الى جانب اعلام الدول الـ 193 الاعضاء في الامم المتحدة وعلم الفاتيكان الذي على غرار فلسطين يتمتع بوضع الدولة غير العضو.

طابع رمزي

ويرتدي هذا الحدث طابعًا رمزيًا ويفترض أن يشكل مرحلة على طريق إقامة دولة مستقلة. وحضر مراسم رفع العلم االأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعشرات المسؤولين الأجانب.
&
ووافقت الأمم المتحدة في تصويت في العاشر من أيلول (سبتمبر) على رفع العلم الفلسطيني على مقر ومكاتب المنظمة، في قرار عارضته ثمان دول، على رأسهم& بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار وكندا وأستراليا بينما أيدته فرنسا وروسيا والصين وامتنعت 45 دولة عن التصويت، من بينهم بريطانيا وألمانيا عن التصويت.
&
وشكل هذا القرار مرحلة جديدة بعد التصويت التاريخي الذي جرى في (تشرين الثاني) نوفمبر 2012 في الجمعية العامة وأصبحت بموجبه فلسطين "دولة مراقبة غير عضو" في الأمم المتحدة.

لن نلتزم بالاتفاقيات مع إسرائيل!
&
إلى ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان فلسطين "تستحق" ان تكون دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة، وشن هجوما لاذعا على السياسة الاسرائيلية. وقال عباس ان "دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة، تستحق اعترافا كاملا وعضوية كاملة".

واضاف "لا يعقل وبعد أن قدمنا التضحيات الجسام، وصبرنا كل هذه السنين على ألم اللجوء والمعاناة، وارتضينا أن نصنع السلام وفق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، والقانون الدولي، وخطة خارطة الطريق، أن تظل قضية فلسطين تنتظر كل هذه العقود دون حل".

وطلب عباس من الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد "أن تقوم بذلك". واكد عباس الاربعاء ان الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل اذا بقيت اسرائيل مصرة على عدم الالتزام بها.

واعلن في كلمته انه "ما دامت إسرائيل مصرة على عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معنا، والتي تحولنا إلى سلطة شكلية بدون سلطات حقيقية، وطالما أن إسرائيل ترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى وفق الاتفاقات معها، فإنها لا تترك لنا خياراً، سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيدين ملتزمين في تنفيذ تلك الاتفاقيات".

واضاف انه "بينما تستمر إسرائيل في خرقها (...) نعلن أنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بهذه الاتفاقيات، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره".

نتانياهو يهاجم عباس

وانتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني الذي قال في كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الفلسطينيين لا يمكنهم مواصلة الالتزام بالاتفاقيات مع اسرائيل اذا واصلت هي انتهاكها. وجاء في بيان اصدره مكتب نتانياهو ان "كلمة ابو مازن مخادعة وتشجع على التحريض والتدمير في الشرق الاوسط".

وقال نتانياهو "بعكس الفلسطينيين، فان اسرائيل تحافظ بشكل قوي على الوضع الراهن في جبل الهيكل (الاسم اليهودي للحرم الشريف)، كما انها ملتزمة بمواصلة ذلك، طبقا لجميع التفاهمات بيننا وبين الاردنيين والاوقاف".

ويسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي الذي يعتبرونه اقدس المواقع الدينية، الا انه يحظر عليهم الصلاة فيه. ودعا نتانياهو عباس الى قبول عرضه بالمشاركة في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل دون اية شروط مسبقة. وقال بيان مكتبه "ان رفض هذا العرض مرارا هو افضل دليل على انه (عباس) لا يريد اتفاق سلام".

حماس: الخطاب عاطفي

ووصفت حركة حماس الاربعاء خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ب"العاطفي" معتبرة ان الحكم عليه "مرهون بمدى وقف التزامه بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال" الاسرائيلي.

وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح مقتضب لوكالة فرانس برس "خطاب عباس عاطفي والحكم عليه مرهون بمدى تنفيذه والتزامه بما أعلنه حول وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال الاسرائيلي".

&
وكان الرئيس الفلسطيني قال في كلمته ان الفلسطينيين "لا يمكنهم الاستمرار بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها وترفض وقف الاستيطان والافراج عن الاسرى" داعيا الدولة العبرية الى ان "تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال لان الوضع القائم لا يمكن استمراره".

&
واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان كلمة الرئيس الفلسطيني "مخادعة وتشجع على التحريض والتدمير في الشرق الاوسط".&


&