كشفت دراسة عن أن آلاف الانهار الصغيرة بدأت تتشكل على سطح الجليد في جزيرة غرينلاند، وراحت تصب مياهها في المحيط، ما قد يؤدي الى ارتفاع منسوب المياه فيه.&

تغطي جزيرة غرينلاند طبقة جليدية يتراوح عمقها ما بين 1.5 الى 2 كيلومتر، واذا ما ذابت هذه الطبقة فقد تؤدي إلى رفع منسوب المياه في العالم الى ارتفاع ستة امتار، وهو ما يعني غرق مناطق عديدة من الكرة الارضية، ومنها مدن مكتظة بالسكان.&
&
سبب جريان هذه الانهار هو ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية، وكان العلماء يعتقدون في السابق ان ذوبان الثلوج قد لا يحدث بسرعة بفضل وجود طبقة مسامية على سطح الجليد تفصل بين الجليد والثلج. &
&
ومن المفترض بهذه الطبقة أن تحتوي ما بين 30 الى 40 بالمائة من الماء السائل الذي يجري فوق الجليد، ما يعني انه سيتجمد في الحال بدلا من الوصول الى المحيط.&
&
40 مترًا
&
غير ان دراسة دولية جديدة لاحظت ان كمية تدفق الماء الكبيرة ادت الى تجمد الطبقة المسامية (التي يصل عمقها في العادة الى 40 مترًا) وتحولها الى جليد خلال عام 2012، ما ادى الى عدم قدرتها على استيعاب الماء السائل الجاري فوق الجليد، وهو ما ادى الى تكون آلاف الانهار الجديدة في المنطقة، والتي تدفقت فوق الجليد وصبت في النهاية في المحيط. &
&
ونقلت سي بي ايس عن الخبير وليم كولغن، وهو باحث في جامعة يورك في تورنتو، وأحد المشاركين في الدراسة قوله، "هذا أمر لم يحدث في السابق" ثم ذكر أن طول بعض الانهار وصل الى 30 كيلومترًا، فيما كان هذا الطول لا يتجاوز في السابق عدة امتار. &
&
أشرف على الدراسة الجديدة هورست ماكغوث من مركز المسح الجيولوجي في الدنمارك وغرينلاند، ونشرت هذا الاسبوع في مجلة تغير المناخ الطبيعي، وحذرت من ارتفاع مناسيب المياه، ما قد يؤدي الى انغمار المناطق الساحلية في العالم.&
&
والمشكلة هي ان هذه القضية لا تتعلق بغرينلاند وحدها، بل هناك ايضا كندا التي لوحظت فيها الظاهرة نفسها، وهو ما يشكل خطورة اكبر بسبب حجم الجليد الكبير في المنطقة، والذي يفوق ما في غرينلاند.&