يقول قيادي في جماعة الاخوان المسلمين في سوريا إن إيران حاولت التواصل معهم ثماني مرات، لكنهم اشترطوا وقف دعمها للأسد أو على الأقل وقوفها على الحياد.

أعلن ملهم الدروبي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا لـ "إيلاف"، أن طهران حاولت "ثماني مرات التواصل مع الجماعة".

وقال "كان جواب الجماعة اشتراط وقف إيران دعمها بشار الأسد والوقوف مع الثورة أو الحياد".
&
&وأضاف "كانت تلك الاتصالات عبر وسطاء".
&
كلام الدروبي جاء ردًا على سؤال "إيلاف" حول بيان الجماعة الذي شد على يد الرياض اثر قطع المملكة العربية السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، "بعدما تم الإعتداء الإيراني الآثم على سفارة وقنصلية المملكة في كل من طهران ومشهد"، &وذلك رغم ما أثير مؤخرًا عن اتصالات بين الجماعة وايران، وهو الأمر الذي نفاه الدروبي واعتبر أنه "غير صحيح".
&
وشدد الدروبي &على أنه "لم تتغيّر الأمور، منذ أعلنت إيران عن دعمها لبشار ووقوفها معه ضد الثورة السورية، كان موقف الجماعة واضحاً من إيران واعتبارها محتلة لسوريا وشريكة في سفك الدم السوري".
&
وثمّنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا اليوم هذه الخطوة، واعتبرتها "بمثابة صفعةً في وجه الغطرسة الإيرانية ، التي لم تجد من يوقفها عند حدها خلال سنوات من التراجع العربي المستمر".
&
وأكد البيان "لقد كشفت الثورة السورية الوجه القبيح للدولة الإيرانية وخطر مشروعها إقليميًا ودوليًا، من خلال دعم مباشر ومن خلال تنظيمات عابرة للحدود تقدم الدعم لطاغية الشام بشار الأسد وتعينه على قتل النساء والأطفال، وهدم البيوت فوق رؤوس الآمنين، وعلى المقايضة الدنيئة بين تجويع المناطق المحاصرة وبين الإخلاء السكاني والتغيير الديموغرافي الطائفي".
&
وأشار الى "أن إيران دولة طائفية تضطهد ملايين السنة من شعبها وتنشر التعصب الطائفي البغيض في كل مكان تصل إليه وتدعم الميليشيات الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين".
&
وشدت الجماعة "على يد المملكة العربية السعودية في هذه الخطوة الجريئة"، ودعتها إلى تقديم المزيد من الدعم للدول التي تواجه المشروع الصفوي الفارسي على أرضها، كما أهابت بكافة الدول العربية والإسلامية أن تبادر إلى قطع علاقاتها مع طهران، ودعت كافة العرب والمسلمين إلى التكاتف مع المملكة لدرء الأخطار الإيرانية الصفوية وتطهير المنطقة من شرورها وآثامها.
&
&