قامت ايطاليا باجلاء 15 شرطيا ليبيا اصيبوا باعتداء زليتن الذي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية في السابع من الشهر الحالي مسؤوليته عنه، وذلك بناء على طلب من رئيس الوزراء المكلف فايز السراج، كما اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء.
&
وقد اوقع الاعتداء بواسطة شاحنة مفخخة ضد مركز لتدريب الشرطة اكثر من 50 قتيلا ونحو مئة من الجرحى.
&
واوضحت الوزارة في بيان "لقد طلبت رئاسة الوزراء الليبية المساعدة من الحكومة الإيطالية لعلاج المصابين بجروح خطرة" مشيرة الى "التدخل الانساني".
&
وانطلقت صباح الاثنين من قاعدة في جنوب روما طائرة نقل عسكرية على متنها 20 طبيبا وممرضات وكذلك عناصر امن من وزارة الداخلية، وهبطت بعد وقت قصير قرب مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، حيث نقل الجرحى من زليتن.
&
وبعد صعود 15 من جرحى الشرطة الليبية، غادرت الطائرة الى روما. ونقل هؤلاء الى المستشفى العسكري تشيليو في وسط العاصمة ووضع اثنان منهم على الفور في وحدة العناية المركزة في حين يعاني الاخرون من اصابات اقل خطرا، بحسب صحيفة "لا ستامبا".
&
واعتبرت الوزارة ان العملية "تشكل بادرة تضامن ملموسة ودعم من ايطاليا الى الشعب الليبي وسط مرحلة حساسة في عملية تحقيق الاستقرار في البلاد".
&
ويغتنم التنظيم المتطرف الفوضى السياسية التي تجتاح البلاد منذ اربع سنوات، لكي يرسخ نفوذه في ليبيا. وتواجه الامم المتحدة صعوبات في تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة السراج.
&
وتعرب ايطاليا، القوة الاستعمارية السابقة، عن استعدادها لتولي زمام المبادرة عبر ترؤس قوة دولية لدعم حكومة الوحدة الوطنية اذا طلبت هذه الاخيرة ذلك، وكجزء من قرار صادر عن الامم المتحدة.
&
وصباح الثلاثاء، عقد اجتماع حول ليبيا في مقر الحكومة الايطالية بحضور رئيس الوزراء ماتيو رينزي، ووزراء الشؤون الخارجية والدفاع وكبار ضباط الجيش والشرطة والمخابرات.
&
واوضحت الحكومة في بيان ان &الاجتماع سمح ب"جولة افق عامة حول الوضع في ليبيا، من الناحية الامنية خصوصا".