نصر المجالي:&أفرجت بحرية&الحرس الثوري الإيراني عن البحارة الأميركيين العشرة،&الذين كانت قد احتجزت زورقيهم بينما كانا يبحران بين الكويت والبحرين. وتم&احتجازهما يوم الثلاثاء بعد انحراف أحدهما إلى المياه الإيرانية إثر مشكلة ميكانيكية.&
وفي أحدث تصعيد كلامي إيراني، قال قائد الجيش الإيراني يوم الأربعاء إن احتجاز الزورقين يجب أن يكون درسًا لأعضاء الكونغرس الذين يسعون لفرض عقوبات جديدة على طهران.&
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قائد القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال حسن فيروز آبادي قوله "إن واقعة الخليج (الفارسي) التي ربما لن تكون آخر خطأ للقوات الأميركية في المنطقة يجب أن تكون درسًا لمثيري المشاكل في الكونغرس الأميركي".
وكانت طهران قالت إنها ستفرج عن بحارة الزورقين الأميركيين اللذين احتجزتهما بحرية الحرس الثوري يوم الثلاثاء.&
ظريف ـ كيري&
وأعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عقب وقوع الحادث، وأنه حصل على تطمينات بأن البحارة سيفرج عنهم دون إبطاء.
ومن جانبها، قالت طهران إن الولايات المتحدة اعتذرت عن الواقعة، وقال الأدميرال علي فدوي قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني &إنه "تبين بعد التحقيقات أن دخول البحارة الأميركيين المياه الإيرانية كان بسبب عطل في نظام الملاحة، وأن المشكلة حلت".
مهمة تدريب
وتقول وكالة فارس الإيرانية إن القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني هي التي أوقفت البحارة، وهم تسعة رجال وامرأة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن البحارة كانوا على متن قاربين في مهمة تدريب في الخليج، عندما واجه أحد القاربين مشكلة ميكانيكية، وانحرف إلى المياه الإيرانية.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء، المقربة من الحرس الثوري، عن فدوي قوله إن "الأمر النهائي بإطلاق سراح البحارة سيصدر قريبًا جدا، وسيفرج عنهم".
وكان فدوي قد اتهم البحارة المحتجزين في وقت سابق بارتكاب أفعال "غير مهنية". وطلبت طهران اعتذارًا أميركيًا، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في إيران.
أعدنا الهدوء
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوة البحرية للحرس الثوري قوله إن قوات الحرس اعادت الهدوء الى مياه الخليج (الفارسي) بعد تحركات عسكرية جوية وبحرية اميركية غير مهنية استمرت 40 دقيقة عقب ضبط قوة اميركية في المياه الايرانية.
وتابع قائلا، ان تواجد الاميركيين في منطقة الخليج (الفارسي) ومضيق هرمز لم يكن بلا ضرر في اي وقت من الاوقات وان هذين الزورقين اللذين كانا يحملان 10 بحارة اميركيين داخل المياه الاقليمية على بعد 3 اميال من جزيرة "فارسي" وبسبب عدم مهنيتهم العملانية فقد تم توقيفهم في البحر ونقلهم الى جزيرة "فارسي" ولم يبدر منهم الكثير من المقاومة.
سلوكيات غير مهنية
واضاف فدوي: ولكن على اثر ذلك قامت القوات البحرية وحاملة الطائرات الاميركية بسلوكيات غير مهنية وتحركات جوية وبحرية في المنطقة لمدة 40 دقيقة جاءت على النقيض من اقوال الاميركيين بتوفير الهدوء في المنطقة الا ان قوات حرس الثورة الاسلامية اتخذت ما يلزم في الوقت المناسب لتعيد الهدوء الى المنطقة واصبحت الامور تحت سيطرتنا مائة بالمائة.
وتابع قائلاً، انه ومنذ وقوع الحدث جرت اتصالات دبلوماسية وكنا على اتصال مع السيد ظريف الذي كان على اطلاع بالامور، كما ان السيد كيري اجرى اتصالات مع ظريف وطالب بالافراج عنهم وكان موقف ظريف قويًا وراسخًا واعلن بانهم كانوا داخل مياهنا الاقليمية وانه على اميركا الاعتذار.
وقال العميد فدوي، من المؤكد ان الامور لن تستغرق وقتًا طويلاً وان الحرس الثوري ينتظر الاوامر من الجهات العليا لتنفيذها بشأن هؤلاء الافراد.
تجربة صاروخية
ويشار إلى أنه في كانون الأول (ديسمبر) أجرت البحرية الإيرانية اختبار إطلاق صاروخ بالقرب من سفن حربية وتجارية أميركية في مضيق هرمز.
ووصف قائد عسكري أميركي التجربة الإيرانية حينها بأنها عمل "استفزازي جدًا". وبالرغم من توصل أميركا وإيران إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، فلا يزال التوتر بينهما قائمًا.
استجواب البحارة
وإلى ذلك، اكد مسؤول العلاقات العامة في قوات حرس الثورة الاسلامية العميد رمضان شريف بأن الحرس يقوم حاليًا باستجواب البحارة الاميركيين المحتجزين العشرة لمعرفة ما اذا كان دخولهم للمياه الاقليمية الايرانية متعمدًا ام لا.
وقال العميد شريف في تصريح لوكالة انباء "فارس" صباح الاربعاء، في الاشارة الى احتجاز البحارة الاميركيين العشرة من قبل الحرس الثوري، انه مثلما جرى الاعلان في بيان الحرس الثوري فإن هذا الحادث وقع يوم امس وأن الزورقين الاميركيين كانا قد دخلا المياه الاقليمية الايرانية.
وتابع قائلا، انه وبعد انتهاك المياه الاقليمية الايرانية من قبل هذين الزورقين، تدخلت القوة البحرية للحرس الثوري في الامر ووجهت التحذيرات اللازمة وهم استجابوا لها.
لا اشتباك
واكد العميد شريف انه لم يحدث أي اشتباك في منطقة الخليج (الفارسي) ولقد استجابوا لتحذيرات الحرس الثوري وبعد تفتيش الزورقين تبين انهما يحملان، فضلاً عن الاجهزة الفنية، اسلحة خفيفة ومتوسطة.
وفي الرد على موقف المسؤولين الاميركيين الذين طالبوا بالافراج الفوري عن بحارتهم، قال مسؤول العلاقات العامة للحرس الثوري، من المؤكد ان ايران لا تجامل أحدًا حول مصالحها الوطنية، ولن تسامح فيه، وليكونوا على ثقة بأن تعاملنا سيكون على اساس الرأفة الاسلامية، وان ما يطرح حول الافراج الفوري عنهم مجرد تكهنات لا اؤكدها ولا انفيها.
وقال العميد شريف، انه وبعد اجراء التحقيقات سيتم التعامل معهم بصورة أخرى فيما لو تبين أن اجراءهم هذا لم يكن متعمدًا، ولكن لو تبين من خلال الاستجواب بأن دخولهم (المياه الاقليمية الايرانية) كان بمثابة القيام باعمال استخبارية أو عبثية، فمن المؤكد ان المسؤولين المعنيين سيتخذون الاجراءات اللازمة.
&
&
التعليقات